جريدة عنب بلدي – العدد 17 – الأحد – 27-5-2012
في مثل هذا اليوم من العام الماضي، قامت القوات البربرية بذبح الطفل الشهيد حمزة الخطيب بعد أن قاموا بتعذيبه بأشد صنوف العذاب وتشويه معالمه وإعادته جثة هامدة إلى والدته التي صدمت من هول منظره ولم تستطع التعرف عليه من شدة التعذيب ووحشية طريقة القتل البربرية.. وفي هذا اليوم من هذا العام، قامت العصابات الأسدية النازية بقصف مدينة الحولة في حمص بالمدفعية الثقيلة والصواريخ موقعة أكثر من 100 شهيدٍ على الأقل في حصيلة أولية معظمهم من النساء والأطفال واستمر القصف حتى ساعات الفجر الأولى.. وهز العالم خبر ذبح أكثر من 55 طفلاً ذبحوا بالسكاكين على يد مرتزقة النظام وأعوانه الذين جاؤوا من القرى الموالية المجاورة واقتحموا البيوت ونحروا الأطفال والنساء بقسوة ووحشية يندى لهما جبين الإنسانية.. قيدوا أيديهم وأوقفوهم ينتظرون مصيرهم الوحشي وهم يرون أخوتهم يذبحون أمام أعينهم وتسمع صوت طفل صغير يكاد يخلع قلبك نداؤه المألوم وهو يقول جملته الأخيرة «عمو مشان الله… الله يخليك…» فأي وحشية هذه ومن أي طينة خلق الجزّار!!
أطفال نحروا بكل دم بارد وفي ذكرى استشهاد حمزة!! أرادها النظام وزبانيته رسالةً لكل السوريين، لن نبقي منكم طفلاً… لن نترك منكم أثرًا… لن نترك لثورتكم أي أثرٍ بعد الآن.. فهؤلاء الأطفال سيكبرون يومًا وسيثورون على حكمنا ونظامنا وس
كما أراد النظام توجيه رسالة أخرى عله يصل إلى مبتغاه.. الحولة السنية بين القرى العلوية المحيطة بها، من ذبح الأطفال بالسكاكين هم من أتباع الطائفة العلوية بكل تأكيد وهي شرارة أرادها الأسد لإشعال حرب طائفية وتأجيج المشاعر وتأليبها وترك السوريين يقتلون بعضهم بعضًا… وإن أرادها النظام كذلك فستكون حربًا لإبادته هو وزبانيته لا محالة وإن أراد دمار البلد وقتلنا جميعًا فليفعل فكلنا له بالمرصاد وكلنا على استعداد للموت دفاعًا عن وطننا وشرفنا وأطفالنا وكلنا نسعى لنيل الشهادة.. الشهادة التي ترهبهم وتخيفهم… أو ننتظر نصرًا مزرًا من لدن ربٍ عادل ذو انتقام..