عنب بلدي – العدد 107 – الأحد 9/3/2014
وبعد 25 يومًا من العمليات العسكرية المستمرة «استنفذ النظام كافة أوراقه العسكرية» في منطقة القلمون وفق الناشط عامر القلموني مدير مركز القلمون الإعلامي، حيث استخدم الطيران الحربي وصواريخ أرض-أرض، والقنابل المحرمة دوليًا (القنابل العنقودية)، والبراميل المتفجرة، بمؤازرة من حزب الله اللبناني ولواء أبو الفضل العباس وذو الفقار العراقيين وفيلق بدر.
لكن القلموني أكد في مقابلة مع «سكاي نيوز» يوم السبت 8 آذار أنه رغم «هذا الثقل الذي وضعه نظام الأسد لا يوجد أي نصر حقيقي على أرض الواقع بل نشهد تقدمًا وتعزيزات للثوار وإقامة حصون لهؤلاء على جميع جبهات القتال المحيطة بيبرود وكافة جبهات القلمون».
من جانبها قالت وكالة سانا أن «وحدات من جيشنا الباسل أحكمت سيطرتها الكاملة على بلدة السحل شمال يبرود ومنطقة العقبة في القلمون، وقضت على أعداد من الإرهابيين»، يوم الاثنين 3 آذار كما أشارت إلى أن قوات الأسد «أحرزت تقدمًا في مزارع ريما» المجاورة ليبرود، لكن الثوار أكدوا أنّهم استطاعوا استعادة المناطق التي سيطرت عليها قوات الأسد وخصوصًا في منطقتي السحل وريما يوم الخميس 7 آذار، ما أسفر عن مقتل 5 من قوات الأسد و7 من مقاتلي حزب الله وتدمير عدة آليات عسكرية، فيما قتل 5 عناصر من كتائب الثوار وفق وكالة المسار برس.
وأكدت مصادر من داخل مشفى النبك لوكالة «المسار» أنها تستقبل أكثر من 50 عنصرًا من قوات الأسد وحزب الله بين قتيل ومصاب بشكل يومي، منذ بدء المعارك حول يبرود.
وتحاول قوات الأسد وفقًا لما تبثه القنوات المقربة من الأسد وحزب الله، وخصوصًا المنار التي تنقل تسجيلات مصورة من أرض المعركة، «التمهيد لاستكمال الطوق حول المعقل الرئيسي للمسلحين في يبرود»، مشيرة إلى تقدم بطيء إلى مداخل يبرود «هدفه هو السيطرة على البلدات والتلال المحيطة بها لمحاصرتها بشكل كامل».
في سياق متصل أكد عامر القلموني أن الراهبات الـ 13 المختطفات من معلولا، «نُقلن من مركز احتجازهن في مدينة يبرود بريف دمشق، إلى منطقة أكثر أمانًا في القلمون قبل أيام قليلة، مؤكدًا أن جميعهن بصحة جيدة ولا صحة لخبر إصابة إحداهن بنوبة قلبية، وأوضح أن الثوار اضطروا لإجلائهن عن يبرود بسبب القصف العنيف الذي تتعرض له المدينة بشكل يومي.
وكانت وكالة الصحافة الفرنسية قد أفادت مؤخرًا، بأن الاتصال مع الراهبات فُقد، ناقلة عن «مصدر مطلع على ملف التفاوض مع الخاطفين ترجيح نقلهن إلى خارج مدينة يبرود».
يذكر أن سقوط يبرود بيد قوات الأسد –إن حصل- سيفقد الثوار آخر طريق إمداد لحمص والغوطة الشرقية، خصوصًا بعد تقدم قوات الأسد في الريف الغربي لحمص وسيطرتها على قرية الزارة وتصعيدها في قلعة الحصن، لتأمين الطريق الواصل بين دمشق والساحل.