شنت فصائل “الجيش الحر” العاملة في البادية السورية هجومًا معاكسًا على قوات الأسد والميليشيات المساندة له، وانتزعت نقاطًا تقدمت إليها النظام في الأيام القليلة الماضية.
وذكر “جيش أسود الشرقية” العامل في المنطقة اليوم، الاثنين 26 حزيران، أن “الثوار أطلقوا عملية مباغتة على عصابات الأسد والمليشيات الطائفية المساندة له في منطقة رجم الصريخي في بئرالقصب بريف دمشق الشرقي”.
وأوضح أنه “تم الاستيلاء على نقاط كان يتمركز بها عناصر المليشيات، بالإضافة لتدمير دبابة T72 وعدة آليات أخرى، وسط قصف عنيف مدفعي وصاروخي، وغارات مكثفة من الطيران الحربي اُستخدم فيها القنابل الفراغية والعنقودية ومادة الفوسفور الحارقة”.
وقال مدير المكتب الإعلامي في “الفصيل”، سعد الحاج، إن العملية العسكرية المعاكسة لازالت مستمرة، موضحًا أن منطقة رجم الصريخي كانت خط نار في الأيام الماضية، لتسيطر عليها الفصائل اليوم وتتوغل فيها.
وأشار في حديث إلى عنب بلدي إلى أن “العمل مستمر تجاه السيطرة على بئر القصب، ودحر النظام لأول نقطة تقدم منها”.
إلا أن وسائل إعلام النظام قالت إن “الجيش السوري يحبط هجومًا لجبهة النصرة باتجاه بئر القصب ورجم الصريخي بريف دمشق، ويقتل عددًا من الإرهابيين وتدمير آليات لهم”.
وكانت قوات الأسد والميليشيات المساندة له أحرزت تقدمًا واسعًا على حساب فصائل “الجيش الحر” في البادية السورية، وسط تغطية روسية مكثفة على خطوط المواجهات، سيطرت خلالها على منطقة بئر القصب والمناطق المحيطة بها.
وتركزت محاور المعركة في كل من رسم الصبيحة شمال بئر القصب، التي سيطر من خلالها الأسد على مناطق أم جديان، رسم العبدة، شليل، زفرة، وعرة الصريخي.
إضافةً إلى محور تل الرابية شمال غرب بئر القصب، بسيطرة كاملة على كل من تل مريم، مطر القصاع، كوة البير، بير القصب، خربة القصب.
في حين تركز المحور الثالث من تل الرابية الغربية، وسيطرت فيه على سهل الزنيبة، تلول النهدين.
وكانت قوات الأسد حققت في مطلع حزيران الجاري تقدمًا على حساب فصائل المعارضة المتمثلة بـ”جيش أسود الشرقية”، و”قوات أحمد العبدو”، وسيطرت حينها على تل دكوة الاستراتيجي.
ويخوض الفصيلان معارك منذ 31 أيار الماضي، ضد قوات الأسد والميليشيات الرديفة، في إطار معركة “الأرض لنا”.