عنب بلدي – العدد 107 – الأحد 9/3/2014
وبعد أن سيطرت قوات الأسد على عدة مناطق قريبة من المدينة الصناعية كان آخرها مجبل الزفت وتل الزرزو بالقرب من قرية الشيخ نجار، تحول مواصلة الزحف باتجاه المدينة الصناعية، لتفرض بذلك حصارًا على المناطق الشرقية المحررة في حلب.
بدورها وجهت مجموعة من الثوار المتمركزين داخل المدينة بتوجيه نداء استغاثة لجميع كتائب الثوار المقاتلة في حلب لـ «التصدي للهجمة الشرسة التي تشنها قوات الأسد».
ونقلت وكالة «مسار عن مراسلها أنّ اشتباكات عنيفة جرت أمس بين كتائب الثوار وقوات الأسد على أطراف المدينة الصناعية، حيث قامت قوات الأسد بقصف المدينة بمختلف أنواع الأسلحة، ما أدّى إلى تهدّم عدد كبير من المعامل، كما استهدف الطيران المروحي أماكن تمركز الثوار بالبراميل المتفجرة، ما أجبر بعضهم على الانسحاب.
وأضاف المراسل أنّ اشتباكات جرت أيضًا بين كتائب الثوار وقوات الأسد في الشيخ نجار، مشيرًا إلى أنّ الثوار «قرروا وضع كل ثقلهم في المعارك الدائرة هناك من أجل إيقاف تقدم قوات الأسد».
وفي حال استطاعت قوات الأسد السيطرة على فإنها ستفصل المدينة عن الريف، وتضيق الخناق على طرق الإمداد عبر الحدود التركية.
من جهة أخرى، يشهد سجن حلب المركزي والمناطق المحيطة به اشتباكات بين قوات الأسد والثوار الذين يفرضون حصارًا عليه منذ عدة أشهر، ويشكّل سجن حلب المركزي نقطة استراتيجية مهمة على مدخل ريف حلب الشمالي، وسيطرة الثوار عليه تساعدهم على فتح طريق آمن من حلب إلى تركيا، بالإضافة إلى تحرير الآلاف من السجناء الموجودين في داخله.
وفي سياق متصل أشارت شبكة سوريا مباشر إلى وقوع اشتباكات متقطعة في حلب بين قوات الأسد والجيش الحر في أحياء البلدة القديمة، وذكرت الشبكة أن قصفًا مدفعيًا شمل أحياء حلب القديمة، ووقعت اشتباكات عنيفة في منطقة النقارين وتلة الشيخ يوسف وعند اللواء 80 شرقي حلب.
يذكر أن مدينة الأحياء المحررة من حلب تشهد قصفًا عنيفًا بالبراميل المتفجرة منذ بداية العام 2014 وصلت حصيلته إلى قرابة 2100 شهيد وفق مراسل عنب بلدي في حلب.