النور يضيء مدينة جاسم في درعا ليلًا بعد غياب

  • 2017/06/25
  • 2:43 ص

إنارة الطريق الرئيسي في مدينة جاسم بدرعا - 20 حزيران 2017 (المجلس المحلي لمدينة جاسم)

عنب بلدي – خاص

رغم أن الأنوار شملت جزءًا من الطريق الرئيسي في المدينة فقط، إلا أنها أضفت نوعًا من البهجة والشعور بالراحة والأمان، في نفوس أهالي مدينة جاسم في درعا، على حد وصفهم، بعد غيابٍ للإضاءة الليلية عنها منذ أكثر من أربع سنوات.

المشروع بدأ قبل حوالي شهر، وانتهى الثلاثاء 20 حزيران الجاري، بعد أن أتم تنفيذه المجلس المحلي في المدينة، ويصفه الشاب عدي الحلقي، من أهالي جاسم، بأنه “مشروع مهم جدًا ويعطي أملًا بعودة الحياة والإعمار للمدينة”.

عانى أهالي المدينة خلال السنوات الماضية، من صعوبة الحركة ليلًا، وسط خوفٍ دائم من حوادث سير، أو أخرى تنتج عن استغلال المخربين واللصوص للظلام، كما سهّل غياب الأنوار عمليات الاغتيال والحوادث الأمنية الأخرى، وفق الحلقي.

وغطّى المشروع جزءًا من الطريق الرئيسي في المدينة، وبعض الأحياء السكنية المظلمة، ويقول الأهالي الذين استطلعت عنب بلدي آراءهم، إنهم حصلوا على وعودٍ بتعميم الفكرة على كامل الأحياء.

ويشير الحلقي لعنب بلدي، إلى أن بعض الأهالي والمحال التجارية، بادروا منذ فترة بوضع “ليدات إنارة”، على باب المنازل أو المحال لكشف جزء من الطريق، مردفًا “لكننا في مدينة كبيرة وبحاجة لمشاريع أكبر من هذه المبادرات الفردية”.

50 وحدة إنارة على الطاقة الشمسية

يقول عبد هوارنة مدير المكتب الإعلامي في مجلس مدينة جاسم، إن المشروع شمل تركيب 50 وحدة إنارة تعمل على الطاقة الشمسية، تطفئ نهارًا وتعمل آليًا ليلًا، مضيفًا لعنب بلدي أنه يهدف “لترميم الخلل وسد الفراغ بعد غياب الكهرباء عن المدينة لسنوات”.

“اقتضت الحاجة لإنارة بديلة تخدم المواطنين وتضمن سلامتهم من الحوادث أيًا كانت”، يشير هوارنة، لافتًا إلى أن مدينة جاسم منطقة سكنية ومركز تجاري لأغلب المدن المحيطة، وقدّر عدد سكانها بحوالي 45 ألف نسمة، إلى جانب عشرة آلاف آخرين من النازحين المقيمين فيها.

لم تكن آلية العمل “معقدة”، على حد وصف مدير المكتب الإعلامي في المجلس، “أمّنّا وحدات الإنارة التي بلغت تكلفة الواحدة منها مع التركيب 100 دولار”، مؤكدًا أن خطة المجلس المستقبلية “مرتبطة بالإمكانيات المتاحة، وسيكون هذا المشروع طرف خيط لإكماله وإنارة كافة طرق وشوارع المدينة والأحياء السكنية”.

يرى أهالي جاسم أن المشروع “مفيد حتى لو كان جزئيًا وفي منطقة محددة”، متمنين استمراره في الوقت القريب، كسلسلة مشاريع تسعى المنظمات والهيئات الرسمية لبدئها في درعا، أحدها تشغيل مشفى نوى بالكامل على الطاقة الشمسية، الذي لم يبدأ تنفيذه حتى اليوم، ومازال بمرحلة جمع العروض.

مقالات متعلقة

أخبار وتقارير اقتصادية

المزيد من أخبار وتقارير اقتصادية