اعترضت أنقرة على مطالب دول عربية بإغلاق القاعدة التركية في قطر، لرفع الحصار عن الدوحة، اليوم الأحد 25 حزيران.
وأرسلت دول عربية، وهي السعودية والإمارات والبحرين ومصر، إلى قطر قائمة بـ 13 طلبًا عن طريق الكويت.
ويأتي على رأس هذه المطالب، تخفيض العلاقات مع إيران، وإغلاق قناة “الجزيرة” والقاعدة التركية، عقب قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة في الخامس من الشهر الجاري، بحجة أنها “تدعم الإرهاب”، في حين تنفي هي ذلك.
واعتبر الرئيس التركي، رجب طيب أدروغان، اليوم الأحد، أن دعوة الدول العربية المقاطعة لقطر، لإغلاق قاعدة بلاده، “تمثل عدم احترام لتركيا”.
وأعلن الرئيس التركي تأييده لقطر في ردها على مطالب دول الحصار، التي وصفتها بـ “غير القانونية”، وإنما الهدف منها هو “تقويض سياسة بلادها والتدخل بعلاقاتها الخارجية”.
من جهتها قالت الإمارات، أمس السبت، إن خيار التصعيد مع قطر غير مطروح حاليًا، في حال رفضت الثانية المطالب العربية لرفع الحصار عنها، مؤكدةً استمرار الطرق الدبلوماسية.
وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، “إن لم تقبل قطر بالمطالب خلال المهلة المحددة، فإن البديل هو الفراق وليس التصعيد، وفق ما نقلت عنه “رويترز”.
واعتبر محللون أن هذه المطالب المتشددة لا تترك فرصة لإنهاء أكبر أزمة دبلوماسية بين دول خليجية على مدى سنين.
وردًا على قائمة الطلبات، قالت وزارة الخارجية القطرية في بيان لها أمس إن “بلادها تعكف الآن على بحث هذه الورقة والطلبات الواردة فيها والأسس التي استندت إليها، بغرض إعداد الرد المناسب بشأنها وتسليمه إلى دولة الكويت.”
كما توجهت قطر من خلال البيان، بالشكر إلى الكويت، التي تعمل كوسيط لحل الأزمة.
في حين حثت هيئة قطرية شبه حكومية لحقوق الإنسان على عدم الامتثال لهذه المطالب، التي عدتها “خرقًا لمعاهدات حقوق الإنسان ويجب عدم قبولها”.
وكان وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، نوه إلى عدم رغبة بلاده التفاوض مع الدول المقاطعة، ما دام الحصار قائمًا، مطلع الأسبوع الجاري.