أصدر فصيل “جيش الإسلام” العامل في الغوطة الشرقية، عفوًا عن بعض المتورطين بالجرائم، بمناسبة عيد الفطر.
وفي بيان حصلت عنب بلدي على نسخة منه اليوم، السبت 24 حزيران، فإن المشمولين ضمن قرار العفو “هم من حسنت سيرتهم وظهرت توبتهم”.
قرار العفو شمل الإفراج عن عناصر بعض الفصائل “التي آزرت جبهة النصرة (المنضوية في هيئة تحرير الشام) في المعركة الأخيرة”، وفق البيان.
وأثر الاقتتال الذي بدأ في 28 نيسان الماضي، سلبًا على مفاصل الحياة في الغوطة، بعدما اعتقل وقتل خلاله العشرات من الفصائل المتناحرة في الغوطة، متمثلة بـ “الجيش” و”فيلق الرحمن” و”تحرير الشام”.
ويرى الفصيل بحسب بيانه، أن السجون “مدرسة إصلاحية وحاجة مجتمعية لتقويم سلوك الأفراد، بما يحقق الأمن والسلامة العامة”.
وكان “جيش الإسلام” أعلن في الخامس من أيار الماضي، إنهاء ملف “جبهة النصرة”، وقال حينها إن معركته ضد الفصيل حققت أهدافها، و”قضت على مقومات وجود هذا التنظيم الدخيل على الغوطة، ولم يبقَ منه إلا فلول طريدة”.
وحمّل “الجيش” بقية الفصائل مسؤولية ملاحقة “فلول التنظيم” ضمن قطاعاتهم، وسط تبادلٍ للاتهامات بينه وبين “فيلق الرحمن”.
ووفق ما أكدته مصادر لعنب بلدي في الغوطة بلغ عدد القتلى من كافة الأطراف في أيام الاقتتال السابقة أكثر من 150 عنصرًا، واستحوذ “جيش الإسلام” على أسلحة نوعية من “هيئة تحرير الشام”.
وليست المرة الأولى التي يُفرج فيها “جيش الإسلام” عن معتقلين لديه، إذ خرج العشرات منذ الاقتتال في العام الماضي، إما بوساطات من الوجهاء أو “كبادرة حسن نية”، وفق تعبير الفصيل.