التحالف يرحب بنشاط قوات الأسد وإيران في البادية السورية
رحب التحالف الدولي في مواجهة تنظيم “الدولة الإسلامية” بالتقدم الملحوظ لقوات الأسد والميليشيات الأجنبية المدعومة من قبل إيران في البادية السورية.
وقال العقيد ريان ديلون، المتحدث باسم التحالف، للصحفيين في مؤتمر صحفي عقده في بغداد أمس، الجمعة 23 حزيران، إن “هدفنا هو هزيمة تنظيم الدولة أينما وجد. نحن ليس لدينا أي مشكلة إذا كان الآخرون، بما في ذلك الحكومة السورية وحلفاؤها الروس والإيرانيون، يريدون محاربة المتطرفين أيضًا”.
وأضاف العقيد الأمريكي، بحسب وكالة “AP” الأمريكية، أنه “إذا بدا أنهم يبذلون جهدًا منسقًا لقتال التنظيم في مناطق سيطرته، وإذا ظهر فعلًا أنهم يريدون ذلك بالفعل، فإن هذا ليس مؤشرًا سيئًا (…) ليس لدينا على الإطلاق أي مشكلة في ذلك”.
وحول نية قوات الأسد والميليشيات الأجنبية التقدم باتجاه البوكمال في ريف دير الزور، قال ديلون “إذا كانوا يريدون محاربة تنظيم الدولة في البوكمال، ولديهم القدرة على القيام بذلك، فإن ذلك سيكون موضع ترحيب”.
تصريحات ديلون المثيرة للجدل جاءت عقب ضربات نفذها التحالف الدولي بقيادة واشنطن لقوات الأسد والميليشيات الرديفة في البادية السورية، التي حاولت التقدم باتجاه التنف، ووصلت إلى الحدود مع العراق.
صفعة أخرى وجهها التحالف لقوات الأسد مؤخرًا، تمثلت بإسقاط طائرة حربية سورية في سماء الرقة قبل أسبوعين، وهو ما تسبب بتصعيد مع الروس.
تمثل التصريحات الأخيرة للتحالف ضوءًا أخضر لقوات الأسد والميليشيات الأجنبية، بالتقدم باتجاه دير الزور عوضًا عن “الجيش الحر” في منطقة التنف، وهو ما قد يكون نتاج تفاهم روسي- أمريكي، بحسب محللين.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :