دخلت قوات الأسد والميليشيات المساندة له الحدود الإدارية لمحافظة دير الزور، بعد تقدم سريع في اليومين الماضيين على حساب تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وسيطرت القوات أمس الجمعة على كل من أرض الوشواش، وسد الوعر، ووادي الوعر على الشريط الحدودي مع العراق، لتدخل ريف دير الزور الجنوبي الشرقي للمرة الأولى منذ خمسة سنوات .
وبحسب خريطة السيطرة الميدانية اليوم، السبت 24 حزيران، غدت قوات الأسد على مسافة 80 كيلومترًا عن مدينة البوكمال الحدودية في ريف دير الزور الجنوبي.
ووصلت إلى مشارف خط محطة الضخ “T2″، على بعد 12 كيلومترًا منها، والممتد من العراق إلى مدينة حمص، وتتركز المعارك حاليًا في الجهة الجنوبية الغربية من الخط.
ويسيطر تنظيم “الدولة الإسلامية” على مساحات كبيرة من مدنة دير الزور وريفها منذ عام 2014، وحاولت قوات الأسد في الأشهر الماضية التقدم اتجاه ريف المدينة.
ووصلت قوات الأسد بدعم روسي إيراني، مطلع الأسبوع الماضي، الحدود السورية العراقية، بعد معارك استمرت لأسابيع بدأتها من ريف حمص الجنوبي.
وبوصولها إلى الحدود العراقية قطعت الطريق أمام فصائل “الجيش الحر” اتجاه مدينة دير الزور، لتنفرد بالمعارك ضد تنظيم “الدولة” في المحافظة.
ويتركز هجوم قوات الأسد على المدينة من ثلاثة محاور عسكرية، الأول من جنوب مدينة الرقة بعد وصوله في الأيام القليلة الماضية إلى منطقة الرصافة الأثرية.
في حين ينطلق المحور الثاني من ريف حمص الشرقي، وسيطر من خلاله حتى الآن على منطقة حقول “آراك” النفطية، وغدا على مسافة خمسة كيلومترات عن مدينة السخنة بوابة الدخول إلى ريف دير الزور الغربي.
في حين تزحف جنوبًا اتجاه المدينة على الحدود السورية العراقية، وذلك بمشاركة عدة ميليشيات إيرانية أبرزها “الحرس الثوري الإيراني”.
ويتزامن زحف قوات الأسد اتجاه دير الزور وريفها، مع تقدم مماثل لميليشيا “الحشد الشعبي” العراقي على الجانب العراقي، قبالة معبر القائم الحدودي في مدينة البوكمال جنوب دير الزور.
وتأتي هذه التطورات بعد زيارة وفد عسكري للنظام السوري إلى العاصمة العراقية بغداد، من أجل مناقشة “أمن الحدود”، كأول زيارة علنية منذ سنوات تهدف لتنسيق المعارك ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”.