معارض سوري بارز مُهدد بالطرد من أمريكا
أخبرت الولايات المتحدة الأمريكية المعارض البارز رضوان زيادة، مدير المركز السوري للدراسات السياسية والاستراتيجية، بأن طلبه للجوء السياسي قد رفض، بسبب تنظيمه مؤتمرًا حضرته بعض مجموعات المعارضة السورية “غير الممقبولة”.
وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية اليوم، الجمعة 23 حزيران، إن زيادة أبلغها بأنه لم يعد بإمكانه البقاء كلاجئ سياسي في الولايات المتحدة، “لأنه شارك في مؤتمرات مع جماعات معارضة سورية”.
واستغرب زيادة القرار الذي وصله من وزارة الهجرة، وأكد أن “أمريكا دعمت الجماعات المعارضة نفسها التي شاركت في المؤتمرات على مدار السنوات الماضية”، ما يشير إلى التناقض بين أجهزة الحكومة الأمريكية.
ونظم المعارض السوري سلسلة مؤتمرات، في الفترة بين تشرين الثاني 2012 وأيار 2013، ناقش فيها التحول الديمقراطي في سوريا.
ويعيش زيادة (41 عامًا) في ضواحي واشنطن، مع زوجته وأطفالهما الثلاثة، منذ عشرة أعوام، بموجب تصاريح مؤقتة، تنتهي آخرها في الربيع المقبل.
وحصل في وقت سابق على منح دراسية في جامعتي “هارفرد” و”جورج تاون”، ومعهد أمريكا للسلام، وجميعهم ممولون من قبل الكونغرس الأمريكي، وفق “نيويورك تايمز”.
الصحيفة اعتبرت أن ما جرى مع زيادة “يكشف فجوة كبيرة بين قانون الهجرة الأمريكي والسياسة الخارجية”.
ووسعت واشنطن من نطاق أحكام مكافحة الإرهاب، منذ هجمات “11 سبتمبر”، وطال التشديد منذ ذلك الوقت قوانين الهجرة.
مطلع حزيران الجاري تبلغ زيادة برسالة من 12 صفحة، بأنه سيمنع من حق اللجوء السياسي في أمريكا، وعُزي السبب “لأنه قدم دعمًا ماديًا لمنظمات إرهابية غير محددة”.
تلقى المعارض السوري القرار بصدمة، وقال للصحيفة الأمريكية “لا أستطيع التخطيط للمستقبل حاليًا لدي أطفال أمريكيون.. لقد زرت خمسين ولاية في أمريكا وكافة المكتبات الرئاسية هنا”.
لا يملك زيادة خيارًا بالعودة إلى سوريا، فالنظام لديه مذكرة باعتقاله، كما أن تنظيم “الدولة الإسلامية” يضعه على قائمة الأشخاص المستهدفين.
ستيفن شولمان، محامي المعارض السوري في أمريكا، قال للصحيفة “لا يوجد شخص عاقل يمكنه القول أن رضوان زيادة إرهابي، فنحن قادرون على التمييز”.
وأكد أن القادة العسكريين في “الجيش الحر”، الذين حضروا المؤتمرات، وآخرون سياسيون يتبعون لجماعة الإخوان المسلمين السورية، جميعهم معروفون لدى الحكومة الأمريكية.
ونقلت “نيويورك تايمز” عن السفير الأمريكي الأخير إلى سوريا، روبرت فورد، في رسالة إلكترونية، قوله “إن أمريكا لا تنظر إلى أي من الجماعات، التي شاركت في مؤتمرات زيادة بأنها إرهابية”.
خرج زيادة من سوريا عام 2007 نحو الأردن، وحصل على تأشيرة دخول من السفارة الأمريكية في دمشق، وسافر منذ ذلك الحين مع زوجته واستقر في واشنطن.
ويستأنف حاليًا قرار الحكومة الأمريكية القاضي بإنهاء وجودة في واشنطن كلاجئ سياسي.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :