“قسد” تطوّق مدينة الرقة من كافة الجهات
حققت “قوات سوريا الديموقراطية” (قسد) تقدمًا واسعًا جنوب مدينة الرقة، على حساب تنظيم “الدولة الإسلامية”، لتحكم الطوق بشكل كامل على المدينة من كافة الجهات.
وتعمل “قسد” ضمن غرفة عمليات “غضب الفرات”، منذ تشرين الثاني 2016، بدعم مباشر من “التحالف الدولي” جوًا وبرًا، وسيطرت على مساحات واسعة من الرقة، خلال الأيام الماضية.
وأفاد مصدر عسكري من “القوات الكردية” اليوم، 23 حزيران، أن مدينة الرقة طُوقت بشكل كامل بعد تقدم واسع على المحور الجنوبي للمدينة.
وأشار المصدر إلى أن العمليات العسكرية تدور حاليًا على مختلف الجهات، في خطوة لتقليص نفوذ تنظيم “الدولة” المحاصر في المدينة.
وبحسب خريطة السيطرة التقت محاور “قسد” العسكرية على جانبي نهر الفرات، بعد تقدم سريع لها في اليومين الماضيين وضعها على مسافة كيلومترين عن التطويق الكامل.
وكانت وصلت إلى منطقة “شيخ الجمال”، جنوبًا، والتي بقيت إلى جانب بلدة “كسرة عفان”، كمنطقتين وحيدتين تحت سيطرة التنظيم، لتسيطر عليها “قسد” حاليًا.
وذكرت غرفة عمليات “غضب الفرات” اليوم أن “اشتباكات حادة بين مقاتلي غضب الفرات، وإرهابيي داعش في حيي حطين واليرموك الواقعتين في الجهة الغربية لمدينة الرقة”.
إضافةً إلى “مقتل عدد من الإرهابيين في الاشتباكات المستمرة ضمن حملة تحرير المدينة (المعركة الكبرى) في يومها الثامن عشر”.
وسيطرت القوات المشاركة في المعركة حتى اليوم، على أربعة أحياء وقرية ومقر عسكري ومعمل وقلعة تاريخية وساحة، خلال عشرة أيام من المعارك في المدينة ومحيطها.
وتعمل القوات ضد التنظيم بدعم مباشر من “التحالف”، الذي يُتهم بقتل عشرات المدنيين خلال الأيام الماضية، إضافة إلى استخدامه الفوسفور الأبيض في القصف.
وتسعى “قسد” إلى طرد التنظيم من كامل الرقة، وفي حال تحقق ذلك سيكون التقدم العسكري الأول من نوعه، قياسًا بالمراحل العسكرية الأربع التي شهدت تكتيكًا عسكريًا بطيئًا استمر لأشهر.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :