شرطة لندن تكشف سبب حريق البرج.. بين الثلاجة والكسوة الخارجية
كشفت شرطة لندن عن سبب الحريق الذي نشب في برج “غرن فيلد” وسط لندن الأسبوع الماضي، وتحقق بملفات الشركات المسؤولة عن بنائه.
وقالت الشرطة في تصريح اليوم، الجمعة 23 حزيران، إن الحريق بدأ داخل ثلاجة، مشيرةً إلى فشل الكسوة الخارجية للمبنى في فحوصات الأمان، الأمر الذي سرّع العملية، وفق ترجمة عنب بلدي عن هيئة الإذاعة البريطانية “BBC”.
كما فشلت المواد العازلة المستخدمة في المبنى أثناء الفحوصات أيضًا، والشرطة تفكر باحتمالات اصدار تهم “قتل غير متعمد”.
وبعد احتراق 151 منزلًا داخل البرج المؤلف من 24 طابقًا، توجد مخاوف من ارتفاع عدد الضحايا لـ 79.
فشل مواد البناء
وفي هذه الأثناء تقول الشرطة إن الحريق لم يكن متعمدًا، إنما هي تفكر بجريمة “القتل غير المتعمد، نظرًا لفشل مواد البناء في اختبارات السلامة”، وفقًا لصحيفة “الغارديان” البريطانية.
من جهتها فيونا ماك كورغ، المحققة المشرفة على قضية الحريق، قالت اليوم، إن الشرطة استنتجت أن السبب الرئيسي لاندلاع الحريق كان ثلاجة، ولم يبدأ بشكل متعمد.
وتحاول الشرطة حاليًا الخوض في عمق القضية لمعرفة سبب انتشار الحريق بهذه السرعة.
وفشلت كل من الكسوة الخارجية للمبنى، والبلاط المستخدم فيها، في إطار التحقيقات واختبارات السلامة.
كما تبين أن المواد العازلة التي خضعت للاختبار “أشد قابلية للاشتعال من الكسوة”.
وفي سياق التحقيقات، أخذت عينات من الكسوة الخارجية التي لم تتضرر جراء الحريق، ومن بلاط مشابه لذلك المستخدم في المبنى.
كما أن الشرطة تنظر فيما إذا كان استخدام هذه المواد قانونيًا أم لا، وفقًا للصحيفة.
سجل الثلاجة نظيف
من جهة أخرى، أشارت المحققة ماك كورغ، إلى أن الشرطة تواصلت مع شركة البرادات المصنعة، وتبين أن ثلاجة “Hotpoint” المسببة للحريق من طراز “FF175BP”، لم يسبق واسترجعت من الأسواق، في إشارة إلى عدم وجود سجل يخص سلامتها.
وتعمل الشرطة على كل احتمالية ممكنة، وتحقق بخصوص جميع تهم الصحة والسلامة والحرائق، وتراجع ملفات الشركات المسؤولة عن بناء البرج، وفق ماك كورغ.
كسوة واحدة في لندن
ووفقًا لخبر صحيفة “إنديبندت” البريطانية، فإن الأبنية الموجودة في أربع مناطق مختلفة، مغلفة بنفس الكسوة الخارجية.
كما تهتم الشرطة حاليًا بمعرفة جميع الموجودين في المبنى أثناء اندلاع الحريق.
وقالت ماك كورغ “أولويتنا معرفة من كان داخل (غرن فيلد). ولسنا مهتمين بالسبب وراء وجودهم فيه”، مشيرةً إلى أنها “لا ترغب بتجاهل أي ضحية لهذا الحريق (المروع)، كانت موجودة في البناء”.
واشترك نحو 250 محققًا مختصًا لمعرفة سبب الحريق.
وشهدت لندن الأسبوع الماضي حريقًا في برج “غرن فيلد” وصفته الإطفائية بـ “الأسوأ” حتى الآن، ما أسفر عن مقتل عشرة أشخاص مؤكدين، في ظل مخاوف من ارتفاعهم إلى 79، وإصابة العشرات.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :