خورشيد محمد – الحراك السّلمي السّوري
مقياس المرونة
هناك ما يسمى مقياس المرونة. الذين حصلوا على تقييم عالٍ في هذا المقياس كانوا يتكلمون عن حياتهم كمراحل يوم عسير ويوم يسير، يتكلمون عن تفاصيل دقيقة وحوارات يومية، يشيرون كثيرًا إلى الآخرين في حياتهم. وفي المقابل، الذين حصلوا على تقييم منخفض كانت قصصهم منظمة مركزة ملمعة واضحة، نادرًا ما كانوا يشيرون الى الآخرين في قصصهم. أمر آخر مهم عن الذين حصلوا على تقييم عالٍ: أن حياتهم احتوت فترات من المحن السلبية جدًا وأنهم استطاعوا تحويل تلك المحنة إلى نجاح من خلال التعامل الإيجابي معها. في فترة المحنة كانوا على وشك اليأس والسقوط لكنهم عندما ينظرون اليوم إلى الماضي يعرفون أن تلك المحن هي التي صنعت فصول النجاح في قصة حياتهم. {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ * وَإِلَىٰ رَبِّكَ فَارْغَب} (سورة الشرح، 1-8)
بذرة ثورة
قد لا يبدو اتخاذ موقف مبدئي ذا أهمية، خاصة إذا قمت به لوحدك في منظومة فاسدة، بل قد يبدو ضربًا من الجنون والارتجال، لكنه بذرة ثورة، إن رعيتها ستربيك لتتبعها أخرى وأخرى حتى يمكن الله لك في الأرض تتبوأ منها حيث تشاء. ليكن هدفك هو خزائن الأرض (التمكين) حتى وأنت في قعر البئر، أو سجن المجرمين، ولتكن تعويذتك {إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ} (سورة يوسف، 90)
العدل قبل الحدود
قضيت ست سنوات في الغربة، ولم أضطر أن أعطي رشوة لأحد مرة واحدة. يا قاطعي الأيدي! انشروا العدل قبل الحدود! {إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَة وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ} (سورة الشعراء، 8)