ألقت “وحدات حماية الشعب” الكردية القبض على عشرات الشباب، من أبناء دير الزور والرقة، القاطنين في محافظة الحسكة، بهدف إلحاقهم بالخدمة الإلزامية.
وذكرت مصادر متطابقة لعنب بلدي أن الإدارة اعتقلت عشرات الشباب، الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عامًا، بقصد إلحاقهم بالخدمة.
بينما قال ناشطون إن الهدف من ذلك، تجنيدهم إجباريًا في صفوف “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، بعد تحديد الخامس من تموز المقبل، تاريخًا لمنحهم دفاتر تجنيد، وسوقهم إلى معسكرات التدريب، أو تأجيلهم إن كانوا طلابًا.
وكانت “الوحدات” أعلنت التجنيد الإجباري عام 2014، واعتقلت عشرات الشباب على خلاف توجهاتهم السياسية، الأمر الذي أثار حفيظة الأهالي.
وقال مراسل عنب بلدي في القامشلي إن “وزارة الدفاع الذاتي” التابعة لـ”الإدارة الذاتية”، تُجنّد جميع الشباب القاطنين في المدينة، من أبنائها وأبناء المحافظات الأخرى، الذين عاشوا فيها قبل عام 2011.
وأشار إلى أن “النازحين من الرقة ودير الزور لم يُلاحقوا بعد”، موضحًا أن “الأهالي الذين قدموا إلى القامشلي حين انغمرت الأراضي في المنطقة الشرقية، إثر طوفان سد الفرات في ثمانينيات القرن الماضي، كانوا معفيين من الخدمة”.
ولفت إلى أن “الإدارة الذاتية ألغت قرار الإعفاء، وأجبرتهم على الالتحاق بدورات تدريبية”، مؤكدًا “اعتقل الكثير من الشباب في الأيام الماضية”.
ويُحدد قانون “واجب الدفاع الذاتي”، عمر 18 عامًا للالتحاق بالخدمة الإلزامية، من المقيمين في منطقة الجزيرة، أو الوافدين إليها قبل عام 2011.
ويخضع الشباب لدورة تدريبية مدتها 45 يومًا، ثم ينضمون إلى الخدمة التي تستمر على مدار تسعة أشهر، وفق المراسل، وأكد أنهم “لا يلتحقون بقوات سوريا الديمقراطية”.