إيطاليا ترمم أول تمثالين في تدمر “حفاظًا على الإرث العالمي”

  • 2017/06/22
  • 1:15 م

قال المعهد العالي للمحافظة والترميم الإيطالي إنه رمم تمثالين يعودان إلى مدينة تدمر الأثرية، بعد تعرضهما لـ “أعمال تخريبية” على يد تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وفي مقابلة أجرتها ماريا لوريتي، عالمة آثار في المعهد العالي للمحافظة والترميم، مع موقع “DW” الألماني، بتاريخ 22 حزيران، أشارت إلى أن المديرية العامة لإدارة الآثار والمتاحف السورية، وهي جزء من حكومة الأسد، اتصلت بالمعهد الإيطالي لإعادة ترميم التمثالين، بعد تعرضهما لضرر نتيجة رميهما على الأرض واستخدام مطرقات وأجهزة ثقيلة.

وكان تنظيم “الدولة” سيطر على مدينة تدمر الأثرية للمرة الأولى في أيار 2015، ليعاود السيطرة عليها في كانون الأول 2016، وتمكنت قوات الأسد من استعادتها بدعم جوي وعسكري روسي، في آذار الماضي.

وفجر التنظيم معابد وأبراج دفن وقوس النصر في تدمر، كما دمر مسلحوه معبد “بل”، الذي كان واحدًا من أهم الصروح الدينية في الشرق في القرن الأول الميلادي، وسط تنديد دولي، فيما اعتبرته منظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم (يونيسكو) “جريمة حرب”.

واعتمد المعهد الإيطالي في عملية ترميم التمثالين النسوي والذكري على أسلوب ثلاثي الأبعاد عبر استخدام ما يسمى “الانعكاس” استنادًا إلى صور قديمة موجودة للتمثالين.

وقالت لوريتي “فيما يخص التمثال النسوي قمنا بإعادة تركيب القطع المتوفرة، والتحديات الكبرى كانت في التعامل مع التمثال الذكري حيث وجب علينا إعادة تشييد الوجه، فجزء كبير منه فُقد، ولم يكن بمقدورنا القيام بذلك باستخدام أساليب عادية”.

وأضافت لوريتي أن التمثالين نُقلا إلى متحف دمشق، في تشرين الأول عام 2016، ومنها إلى إيطاليا، مؤكدة أن عملية الترميم انتهت وأن التمثالين عادا إلى دمشق ولن ينقلا إلى تدمر إلى حين انتهاء “النزاع”.

وعن تعاملها مع حكومة الأسد قالت لوريتي “نحن أرجعنا هذه القطع الفنية إلى مالكها الشرعي يعني المتحف الوطني في دمشق وليس الأسد (…) نحن على ثقة بهذا الخصوص، نعرف أنه يوجد هناك مخابئ آمنة، ولدينا ضمير مرتاح”.

وكان مؤتمر خبراء دعا إليه في السنة الماضية وزير الخارجية الألماني السابق شتاينماير، قد بحث إعادة بناء الإرث الثقافي العالمي الموجود في تدمر.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا