التقى وزير الخارجية الروسية، سيرغي لافروف، رئيس “تيار الغد السوري”، أحمد الجربا، الذي يزور موسكو مع وفد من التيار، باحثًا عن دعمٍ يضيفه إلى دعم القاهرة والرياض سياسيًا وواشنطن عسكريًا.
وقال الجربا خلال اللقاء اليوم، الخميس 22 حزيران، إنه سيناقش مع لافروف النتائج الثلاثة التي أنتجها الملتقى التشاوري الذي عقد في القاهرة.
وكان الجربا افتتح ملتقى تشاوري حضره طيف من المعارضة السورية في العاصمة المصرية القاهرة، 3 أيار الماضي، تحت شعار “القوى الوطنية الديمقراطية والحل الوطني في سوريا”.
وعلمت عنب بلدي من مصدر مقرب من “تيار الغد” أن شخصيات في الائتلاف الوطني حضرت الملتقى، أبرزها فايز سارة، إلى جانب رئيس “المجلس الوطني الكردي” الممثل في الائتلاف، إبراهيم برو.
وأكد المصدر أن الملتقى حضره أيضًا كبرييل كورية، المسؤول السياسي في المنظمة الآثورية الديمقراطية، والمعارض السوري عارف دليلة، وعضو “هيئة التنسيق الوطنية” عبد المجيد حمو، وعضو “منصة القاهرة” جمال سليمان.
الجربا راهن على الدور الروسي في الوصول إلى حل سياسي في سوريا، مشيرًا إلى أنه يجب أن يكون هناك حوار سوري- سوري بين المولاة والمعارضة.
لقاء الجربا مع لافروف يأتي في محاولة من الجربا تأسيس تكتل جديد للمعارضة السورية خارج الهيئة العليا للمفاوضات والائتلاف.
كما يعتبر في إطار التحركات الروسية لخلق بدائل عن “الهيئة العليا للتفاوض”، وسط اتهامات بدورٍ لتشتيت المعارضة بـ “تكثير المنصات”.
وهو ما أكد عليه لافروف خلال لقاء اليوم، بالقول إن المعارضة السورية “الخارجية” بدأت تخسر نفوذها تدريجيًا.
وأضاف الوزير الروسي “نلمس بعض التطورات السليمة في دوائر المعارضة السورية، وهذا دليل على أن جهودكم (تيار الجربا) كانت مفيدة فيما يخص توحيد صفوف المعارضة”.
وأكّد “ممثلو المعارضة الخارجية كانوا يستندون إلى لغة الإنذارات وطرح شروط مسبقة، وكانوا يريدون تحقيق الأجندات الخارجية وليس تخفيف مأساة الشعب السوري (…) هؤلاء بدأوا يفقدون شعبيتهم، وبالتوازي مع ذلك يزداد أولئك الذين يريدون الحوار السوري- السوري، ونحن ندعم هذه الجهود”.
وكان الجربا شكّل ما يسمى بـ “النخبة السورية” التابعة لتياره، وتشارك في معارك ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في معركة الرقة، بإشراف التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، وتعاون معلن مع “قوات سوريا الديمقراطية” المهيمن عليها من قبل “وحدات حماية الشعب” الكردية.