ربيع المرأة السورية .. تحية للسوريات في يوم المرأة العالمي
عنب بلدي – العدد 107 – الأحد 9/3/2014
لم تكن السيطرة الذكورية في مجتمعاتنا عائقًا أمام نساء سوريا يحد من مشاركتهن في الثورة السورية، فمنذ انطلاقتها علت هتافاتهن جنبًا إلى جنب مع أشقائهن الثائرين على الظلم خلال المظاهرات السلمية في دمشق وأريافها وغيرها من المناطق؛ ولم تقتصر مشاركتهن على ذلك، إذ تنظمت نشاطاتهن وشكلن ما بات يعرف بـ «الحرائر»، وتنوعت نشاطات هذه المجموعات بين المظاهرات المنادية بالحرية والاعتصامات المطالبة بالمعتقلين وتوزيع المنشورات وتنظيم الحملات والجهود الإغاثية والإعلامية ونشاطات الدعم النفسي للأطفال ولعائلات الشهداء والمعتقلين.
ولم تتوقف نشاطات مجموعات الحرائر بعد أن طغى الحراك المسلح على الساحة السورية، فأثبتت الحرائر إصرارهن على العمل، وقدمن العون في المشافي الميدانية، وعملن في المجالات الإعلامية، واستفدن من سهولة تنقلهن –نسبيًا- في إيصال المعونات إلى المتضررين. وحملت كل سورية، من الناشطات وغيرهن، على عاتقها مسؤوليات مضاعفة في ظل ضيق الحال وغياب المساند بين ملاحق ومعتقل وشهيد، وبذلك حجزت المرأة السورية لنفسها مكانتها في المجتمع من جديد، وأثبتت دورها وأنها قادرة على فعل الكثير، ولم يثنها عن ذلك سلطة النظام ولا سلطة العادات والتقاليد التي قيدت تفاصيل حياتها سنينًا.
وحرائر سوريا اليوم ما هن إلا حفيدات من تظاهرن وحملن اللافتات في دمشق عام1945 مطالبات برفع الظلم عن الشعب السوري.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :