المحيسني: “داعش” يشوّه الإسلام وصُنّفت “إرهابيًا” لتعاطفي مع قطر (فيديو)
هاجم الداعية السعودي وعضو الهيئة الشرعية في “هيئة تحرير الشام”، عبد الله المحيسني، تنظيم “الدولة الإسلامية”، على خلفية محاولة اغتياله قبل أيام، متحدثًا في الوقت ذاته عن الأزمة الخليجية.
جاء ذلك في حوار مصور مع الصحفي الأمريكي الأصل بلال عبد الكريم، نشر مساء أمس، الثلاثاء 20 أيار.
وتحدث المحيسني عن محاولة الاغتيال الأخيرة التي نجا منها في مدينة إدلب، 16 حزيران، وقال “كان يجب أن أكون شهيدًا لولا ألطاف الله”، متهمًا تنظيم “الدولة الإسلامية” بتنفيذ العملية.
وأكد المحيسني مقتل شخصين في العملية عدا الانتحاري الذي فجر نفسه، وأضاف “حزين جدًا على هذا الرجل، أتى يظن أنه مجاهد وسيدخل الجنة، وقتل اثنين من عامة المسلمين، كيف سيلقى الله في هؤلاء؟”.
وأشار الداعية السعودي إلى أن “تنظيم الدولة يلطخ سمعة الإسلام ورحمته”، وأضاف “أحزن لأنهم سيمنعون الكثير من الدخول فيه (الإسلام) ولا سيما في الغرب”.
واعتبر المحيسني أن عقيدة التنظيم فاسدة “دينهم مص الدماء وقتل الأبرياء والنظر إلى الأشلاء”.
وتطرق المحيسني إلى الأزمة الخليجية الحالية، ومحاولات السعودية والإمارات عزل قطر وحصارها، نافيًا أي علاقة تربطه بالدوحة بالقول “لا يوجد أي علاقة بيني وبين قطر، هي تدعم فصائل معينة وتقدم دعمًا إغاثيًا للشعب السوري”.
وحول تصنيفه إلى جانب 59 شخصية على لوائح “الإرهاب” في السعودية ومصر والإمارات والبحرين، قال المحيسني “جاء تصنيفي بعد قولي لا يجب أن يحاصر شعب قطر”.
وشدد شرعي “تحرير الشام” على أن تصنيفه “إرهابيًا” هي “رغبات سياسية تمارس لأجل أهواء دولية لا تسند إلى أي وقائع وحقائق”.
وانتقد المحيسني ازدواجية المعايير التي يمارسها الغرب في سوريا، وقال “لو كان الغرب موضوعيًا ومهنيًا لترك الجماعات السورية المسلمة تدافع عن نفسها، لكنه استهدف النصرة رغم إقرارها بعدم دخول أي معركة خارج سوريا”.
وأضاف “(جبهة النصرة) غيرت اسمها إلى (جبهة فتح الشام) ثم انضوت في (هيئة تحرير الشام)، وغيرت من سلكوها ولباس مقاتليها، ورغم ذلك ما زالت تصنف إرهابية”.
وقارن المحيسني بين “جبهة النصرة” وحزب “الاتحاد الديمقراطي” الكردي (PYD)، فقال “البي كي كي (حزب العمال الكردستاني) تنظيم مصنف إرهابيًا بقيادة أوجلان، لما جاءت الثورة غيّر التنظيم اسمه وأصبح (PYD)، وتعامل الغرب معه ودعمه”.
ينحدر المحيسني من منطقة القصيم في السعودية، عمل في الحقل الدعوي كمستقل ومقرب من الفصائل الجهادية في سوريا منذ مطلع عام 2014، وتسلّم قضاء “جيش الفتح” قبل أن يصبح عضوًا في اللجنة الشرعية لـ “هيئة تحرير الشام”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :