أحرزت قوات الأسد والميليشيات المساندة له تقدمًا واسعًا على حساب فصائل “الجيش الحر” في البادية السورية، وسط تغطية روسية مكثفة على خطوط المواجهات.
وذكرت وسائل إعلام النظام اليوم، الأربعاء 21 حزيران، أن “الجيش السوري وحلفاؤه سيطروا على منطقة بير القصب، والمناطق المحيطة بها جنوب شرق مدينة دمشق في عملية عسكرية خاطفة على ثلاثة محاور”.
وتتركز المحاور في كل من رسم الصبيحة شمال بئر القصب، الذي سيطروا من خلاله على مناطق أم جديان، رسم العبدة، شليل، زفرة، وعرة الصريخي.
إضافةً إلى محور تل الرابية شمال غرب بئر القصب، بسيطرة كاملة على كل من تل مريم، مطر القصاع، كوة البير، بير القصب، خربة القصب.
في حين تركز المحور الثالث من محور تل الرابية الغربية، وسيطرت فيه على سهل الزنيبة، تلول النهدين.
وأكدت مصادر عسكرية من “الجيش الحر” سيطرة قوات الأسد على منطقة بئر القصب، مشيرًا إلى مواجهات عسكرية مستمرة حتى الآن في خطوة من الأسد التقدم على مساحات أخرى في محيط المنطقة.
وكانت قوات الأسد حققت في مطلع حزيران الجاري تقدمًا على حساب فصائل المعارضة المتمثلة بـ”جيش أسود الشرقية”، و”قوات أحمد العبدو”، وسيطرت حينها على تل دكوة الاستراتيجي.
ويخوض الفصيلان معارك منذ 31 أيار الماضي، ضد قوات الأسد والميليشيات الرديفة، في إطار معركة “الأرض لنا”.
وبحسب خريطة السيطرة استطاعت قوات الأسد بالسيطرة على بئر القصب تأمين محطة تشرين الحرارية بشكل كامل، لتنقل معاركها إلى عمق البادية السورية.
وسيطرت قوات الأسد على منطقة العليانية والكتيبة المهجورة، أيار الماضي، بعد تقدم سابق باتجاه معبر التنف الحدودي ومحاولتها محاصرة “الجيش الحر”، في منطقة بئر القصب، ما دعا الأخير إلى بدء هجوم عكسي.
ونشرت الصفحات الموالية للنظام السوري، في الأيام القليلة الماضية، صورًا قالت إنها تعزيزات عسكرية إلى منطقة البادية السورية، وتمثلت بـ “جيش التحرير الفلسطيني”، و”لواء القدس”، إلى جانب ميليشيا “الدفاع الوطني”.