استأنفت قوات الأسد والميليشيات المساندة له عملياتها في بادية دمشق، بعد توقف استمر لأيام، إذ تحاول التقدم على منطقة بئر القصب في ريف دمشق الشرقي بغطاء جوي روسي.
وذكر “الإعلام الحربي” التابع للنظام اليوم الثلاثاء 20 حزيران، أن “الجيش السوري أحكم سيطرته على منطقة بير القصب جنوب شرق مدينة دمشق، بعد اشتباكات مع المجموعات المسلحة أوقعت قتلى وجرحى في صفوفهم”
إلا أن مدير المكتب الإعلامي لـ”جيش أسود الشرقية”، سعد الحاج، نفى ما ذكره النظام، وأوضح أن قوات الأسد والميليشيات الإيرانية يحاولون التقدم اتجاه المنطقة من محور الهيجانة والدكوة، إلا أن الفصائل صدت جميع المحاولات.
وأشار، في حديث لعنب بلدي، إلى مواجهات عسكرية مستمرة حتى الآن، وسط تغطية جوية مكثفة من قبل الطيران الحربي الروسي المرافق للعمليات العسكرية.
وكانت قوات الأسد حققت في مطلع حزيران الجاري تقدمًا على حساب فصائل المعارضة المتمثلة بـ”جيش أسود الشرقية”، و”قوات أحمد العبدو”، وسيطرت حينها على تل دكوة الاستراتيجي.
ويخوض الفصيلان معارك منذ 31 أيار الماضي، ضد قوات الأسد والميليشيات الرديفة، في إطار معركة “الأرض لنا”.
وسيطرت قوات الأسد على منطقة العليانية والكتيبة المهجورة، أيار الماضي، بعد تقدم سابق باتجاه معبر التنف الحدودي ومحاولتها محاصرة “الجيش الحر”، في منطقة بئر القصب، ما دعا الأخير إلى بدء هجوم عكسي.
ونشرت الصفحات الموالية للنظام السوري، في الأيام القليلة الماضية، صورًا قالت إنها تعزيزات عسكرية إلى منطقة البادية السورية، وتمثلت بـ “جيش التحرير الفلسطيني”، و”لواء القدس”، إلى جانب ميليشيا “الدفاع الوطني”.
وبحسب خريطة السيطرة تدور المواجهات العسكرية في ريف السويداء الشرقي وريف دمشق الشرقي، وصولًا إلى طريق دمشق بغداد الدولي، والذي تحاول الفصائل العسكرية بسط سيطرتها عليه.
وفي حال السيطرة على منطقة بئر القصب، تأمن قوات الأسد محطة تشرين الحرارية بشكل كامل، وتنقل معاركها إلى عمق البادية السورية.
وتحظى المعركة باهتمام بالغ من قبل إيران، الداعم الأبرز لنظام الأسد، وصاحبة المصلحة في النفوذ العسكري في البادية السورية، لفتح خط بغداد- دمشق.
إلا أنها تصطدم بالتحالف الدولي الذي “يهيمن” على المنطقة بشكل كامل، ويعتبرها منطقة آمنة تحت رعايته.