قال وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن بلاده لن تتفاوض مع الدول العربية التي تخاصمها، مالم ترفع عنها الحصار والإجراءات المتخذة، اليوم الإثنين 19 حزيران، في لقاء صحفي أجرته قناة “روسيا اليوم”.
وكانت كل من السعودية والبحرين والإمارات ومصر، قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وأوقفت طرق المواصلات الجوية والبرية والبحرية، مطبقةً مجموعةً من العقوبات الاقتصادية، مطلع الشهر الجاري، بعد أسبوع من حادثة اختراق موقع وكالة الأنباء القطرية، والتي نشرت تصريحات نسبت لأميرها تمام بن حمد آل ثاني.
وندّد الوزير بالحصار الذي تطبقه الدول المقاطعة، مؤكدًا على عدم وجود أي تفاوض في ظل هذه الإجراءات على بلاده.
وقال آل ثاني “قطر تحت الحصار وليس هناك تفاوض. عليهم رفع الحصار حتى تبدأ المفاوضات. إلى اليوم لم نشهد أي تقدم بشأن رفع الحصار، وهو الشرط المسبق حتى يمضي أي شيء قدمًا”.
وكانت الدول الأربعة قطعت علاقتها بقطر بحجة أن الثانية “تدعم وتمول الإرهاب، وتميل في علاقتها مع إيران”.
الجزيرة شأن داخلي
وفي ظل الإشاعات حول المطالبة بإغلاق “الجزيرة” المتمركزة في الدوحة، قال بن عبد الرحمن، إن الشؤون الداخلية لبلاده غير قابلة للتفاوض، بما في ذلك مستقبل القناة.
من جهته أنور قرقاش، وزير الخارجية الإماراتي، قال إن عزل قطر “قد يستمر لسنوات”، وفق موقع “عربي 21”.
ما هي مطالب السعودية؟
وأكد آل ثاني أن الحل السياسي هو الخيار الاستراتيجي لحل الأزمة مع الدول المتخاصمة.
ويرى آل ثاني أن خصوم الدوحة ينعتون كل من لا يتفق معهم بـ “الإرهابي”، مشيرًا إلى أنهم “ليسوا في موقع يؤهلهم لرشق الاتهامات”.
كما تساءل لماذا لم تقدم السعودية، والتي تقود المقاطعة حاليًا، أي أدلة أو مطالب، تحدث عنها وزير خارجيتها، عادل الجبير، مرارًا وتكرارًا.
واعتبر الوزير أن الدول المقاطعة تعمل الآن على محاسبة قطر، بالنظر إلى 20 سنة ماضية من السياسة.
وأشار في نهاية حديثه مع القناة إلى أن موقف قطر لم يتغير من الأزمة السورية، فهو كما هو، وأنها تدعم مسار أستانة، لكنها منشغلة بملفات أخرى اليوم.