تصويت “خجول” في فرنسا يؤكد ضرورة تغيير الخطاب السياسي

الرئيس الفرنسي، إيمانيول ماكرون، عقب فوز حزبه "الجمهورية إلى الأمام!"، في الانتخابات التشريعية، باريس، فرنسا- 18 حزيران (رويترز)

camera iconالرئيس الفرنسي، إيمانيول ماكرون، عقب فوز حزبه "الجمهورية إلى الأمام!"، في الانتخابات التشريعية، باريس، فرنسا- 18 حزيران (رويترز)

tag icon ع ع ع

بعد أن تمكن حزب الرئيس الفرنسي الشاب، إيمانويل ماكرون (39 عامًا)، بالاشتراك مع حليفه الديمقراطي، من الفوز الساحق بالانتخابات الشرعية، بدأت بوادر ضرورة تغيير الخطاب السياسي خلال المرحلة المقبلة.

وحقق حزب ماكرون “الجمهورية إلى الأمام!”، وحليفه “الحركة الديمقراطية”، الذي ينتمي إلى تيار يمين الوسط، الفوز بـ 350 من أصل 577 مقعدًا في البرلمان الفرنسي، أمس الأحد 18 حزيران، ليضيف ماكرون فوزًا ثانيًا إلى جعبته.

ولكن من جهة أخرى بدى التصويت الفرنسي منخفضًا بنسبة قياسية وفق نتائج الانتخابات، بحسب “فرانس 24”.

واعتبر المتحدث باسم الحكومة، كريستوف كاستانيه، أن النسبة المرتفعة لإحجام الفرنسيين عن التصويت، والتي بلغت أكثر من 50%، تعكس فشل الطبقة السياسية وتسلط الضوء على ضرورة تغيير الخطاب السياسي في فرنسا.

وقال كاستانيه، اليوم الاثنين، لإذاعة “RTL” الفرنسية “النصر الحقيقي لم يتحقق الليلة الماضية بل سيتجلى خلال السنوات الخمس المقبلة عندما نغير الأوضاع فعليًا”.

إلا أن فوز ماكرون وحليفه بالأغلبية الساحقة، وجه ضربةً غير متوقعة للحزبين التقليديين، الاشتراكي والجمهوري المحافظ، اللذين تفردا بالبرلمان على مدى عقود.

من جهتها، حصلت ماري لوبان، زعيمة حزب “الجبهة الوطنية” اليمنية المتطرفة، لأول مرة على مقعد خاص بها، إذ كانت عضوةً في البرلمان الأوروبي فقط.

ونظرًا إلى حجم التصويت المنخفض، ترى حكومة ماكرون ضرورة تغيير الخطاب السياسي، وتتعهد بذلك.

كما تسلط نسبة الإقبال المنخفضة الضوء على أهمية تعامل ماكرون بحذر مع الإصلاحات التي يريد تنفيذها في البلاد، مع وجود نقابات عمالية قوية، وتاريخ من احتجاجات الشوارع التي أجبرت حكومات سابقة على تعديل تشريعات جديدة.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة