أغلقت وزارة الصحة في حكومة النظام السوري مشفى المنار الخاص في مدينة دمشق بالشمع الأحمر، على خلفية مخالفات صحية تعلقت بوجود الجراثيم، والمعاملة مع المرضى.
وفي حديث إلى إذاعة “ميلودي إف إم” المقربة من النظام اليوم، الاثنين 19 حزيران، قال مدير المشافي بوزارة الصحة، سليمان مشقوق، إن “تعدد وتكرار المخالفات التي ارتكبت في مشفى المنار الخاص بدمشق، أدت إلى إغلاقه بالشمع الأحمر”.
وأشار إلى أنه “من أهم الأسباب التي أدت إلى الإغلاق قضايا فنية في غرف العمليات كضبط العدوى، ووجود تجرثم، وأخرى تتعلق بمعاملة المرضى والتعرفة، وأسلوب معاملة الجهات الرقابية”.
وكان تحقيقٌ للهيئة المركزية للرقابة والتفتيش في كانون الثاني 2017 الجاري، خلص إلى جملة بنود “حملت إدانات في سوء استثمارات النقابة في مشفى المنار”.
وأوضح المشقوق أن “القانون يؤكد على ضرورة تقديم المعلومات للجان الرقابية، وإتاحة الفرص لرؤية أي مخالفة بالمشفى، ولكن المعاملة غير المنهجية من قبل المشفى سببت عقوبات”، مبينًا أن العقوبة هي الإغلاق لمدة أسبوعين فقط.
وتابع “بعد الإغلاق الأول ارتكب المشفى مخالفة أخرى دفعتنا إلى تطبيق عقوبة أخرى، حيث لجأت إدارة المشفى إلى فتح باب جانبي غير المختوم بالشمع، واستقبلت المرضى، وهذا يعتبر مخالفة، حيث لا يجب العودة لفتح المشفى إلا بالطرق الرسمية”.
وأشار إلى أنه “لن يتم سحب الترخيص من المشفى لأنها مؤسسة مرخصة، ولكن إذا تم تلافي العقوبة وتكررت المخالفة بعد فترة تعاد العقوبات بنفس الآلية”.
ويتزامن إغلاق المشفى بالشمع الأحمر، مع إغلاق مول “قاسيون مول” القريب منه في منطقة برزة البلد، والذي طرح للاستثمار كخطوة لـ “تحقيق دخل مالي كبير لخزينة الدولة”.
ويرى متابعون أن هذه الممارسات تعتبر خطوة من حكومة النظام السوري لإنهاء استثماراتها مع القطاع الخاص، التي تعتبر “غير صحيحة” وبحاجة لعقود جديدة.