تنوي الحكومة التركية بناء مشفىً كبير، في مدينة الباب في ريف حلب الشرقي.
ومر على استعادة الباب من تنظيم “الدولة الإسلامية” حوالي أربعة أشهر، من قبل فصائل “الجيش الحر” بدعم تركي في إطار عملية “درع الفرات”.
200 سرير
وقالت صحيفة “ملليت” إن تركيا قررت بناء مشفىً تحت إدارتها وتنظيمها، وسيكون الأكبر في المنطقة حاليًا، ويتسع لنحو 200 سرير، وفق ترجمة عنب بلدي.
وسيعمل في المشفى، الذي لم يحدد موقعه أو اسمه بعد، الأطباء والممرضات السوريون الذين لجأوا إلى تركيا، وحصلوا على تدريبات خاصة فيها.
وأشارت الصحيفة عقب لقاء لها مع مسؤولين في وزارة الصحة التركية، إلى أن رواتب الأطباء والموظفين في هذا المشفى، ستدفع من قبل حكومة بلادها.
مدير المكتب الإعلامي في مجلس مدينة الباب، عمار نصار، أكدّ لعنب بلدي نية تركيا بناء مشفىً بسعة 200 سرير، مشيرًا إلى البدء بالعملية عقب عيد الفطر، وأن المخططات الهندسية، والتحضيرات الأساسية جاهزة.
وفي ذات السياق، أكد أن الحكومة التركية ستتكفل ببناء المشفى، الذي سيحوي كافة الاختصاصات الممكنة، ودفع رواتب موظفيه، منوهًا إلى أنها تفعل ذلك مع موظفي بقية القطاعات والمؤسسات الموجودة في المدينة، من الكهرباء والماء والنظافة وغيرها.
وبعد استعادة السيطرة على المدينة بدأ الآلاف من السوريين سواء من النازحين إلى بقية المناطق أو اللاجئين في تركيا بالعودة إليها.
أطباء سوريون
وقال مسؤولون رفيعو المستوى في الوزارة لـ “ميلليت”، إن نحو 1200 طبيب سوري مقيم في تركيا، تقدموا بطلب العمل في هذا الإطار، وإن 700 منهم سيوظفون في المنطقة مع بدء العمل فيها.
في حين اعتبر نصار أن الرقم مبالغ فيه، نظرًا لقدرة المشفى على استيعاب هذا العدد من الأطباء والممرضين، ولكن قال إنه سيعمل فيه عدد لا يستهان به من كافة الاختصاصات.
وكانت تركيا بنت مشفىً في مدينة جرابلس يتسع لـ 40 سريرًا قبل ذلك، كما تنوي بناء آخر في اعزاز أيضًا، لتكون بذلك قد أسست ثلاثة مشاف بسعة 300 سرير، وفق قول المسؤولين.
رقابة أكثر صرامةً على الحدود
كما سيسمح بنقل الحالات الصعبة فقط إلى تركيا، والتي لا يمكن معالجتها في سوريا، وذلك بالتعاون مع وزارة الصحة التي ستعمل على تنسيق العملية، ليكون “خروج ودخول السوريين تحت رقابة صارمة أكثر، ومنعًا لدخول (الإرهابيين) بحجة العلاج”.
وكان المجلس المحلي بدأ، بالتعاون مع الحكومة التركية، العمل على تفعيل بعض المؤسسات، أولها مشفى “الحكمة” غرب المدينة، الذي جهز وقتها لاستقبال حالات الإسعاف الطارئة.
–