بعد فشل «جنيف2» المجلس الوطني يعود إلى الائتلاف
عنب بلدي – العدد 106 – الأحد 2/3/2014
أعلن المجلس الوطني السوري المعارض يوم الجمعة 28 شباط العودة إلى الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، معللًا ذلك «بفشل» مفاوضات «جنيف2»، بعد قرابة شهرين من الانسحاب حين وافق الائتلاف على المشاركة في المفاوضات التي لم تثمر عن نتيجة، في الوقت الذي تتوارد أنباء عن تحديد موعد جولة ثالثة من المؤتمر.
وقال المجلس في بيان له يوم الجمعة «قررت الأمانة العامة للمجلس الوطني السوري في اجتماعها يومي 27 و28 فبراير في اسطنبول، عودة كتلة المجلس الوطني بكافة مكوناتها إلى صفوف الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية».
وأشار البيان إلى أن قرار المجلس يأتي «بعد أن أثبتت الجولتان الأولى والثانية لمفاوضات جنيف فشلهما في تحقيق أهداف الشعب السوري، حيث أثبت النظام مراوغته وإمعانه في قتل السوريين وذلك باعتراف المجتمع الدولي».
وشدد المجلس على «ضرورة تمثيل من يؤمن بأهداف الثورة»، ورغبته في «دعم وحدة المعارضة السورية ورص صفوفها بما يحقق أهداف الثورة السورية المباركة».
ويعد المجلس الوطني أحد أبرز مكونات الائتلاف، ويضم 24 عضوًا من أصل 120 يشكلون الهيئة العامة للائتلاف، ويعود للهيئة العامة للائتلاف أن تصوت بغالبية الثلثين على عودة المجلس، لكن الائتلاف لم يعلق أو يحدّد موعدًا لإجراء التصويت.
وقد أعلن المجلس في 20 كانون الأول الماضي عن انسحابه من الائتلاف احتجاجًا على قرار الأخير بالمشاركة في المباحثات الرامية إلى إيجاد حل سلمي في سوريا برعاية المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي.
ولم تؤدِ الجولتان السابقتان من المؤتمر الذي انتهى في 15 شباط المنصرم إلى أي تقدم يذكر، وسط خلاف بين الطرفين حول أولويات البحث، إذ يشدد النظام على أولوية مسألة «مكافحة الإرهاب»، في حين تريد المعارضة البحث في «هيئة الحكم الانتقالي» التي تريد لها أن تتولى صلاحيات الأسد.
وكان رئيس الائتلاف المعارض أحمد الجربا أكد في ختام الجولة السابقة حصول المعارضة على «وسائل الدفاع» على الأرض، وأن «التسليح سيزداد» حتى التزام النظام بتشكيل هيئة الحكم.
في سياق متصل قالت صحيفة الوطن المقربة من نظام الأسد يوم السبت الأول من آذار أن الجولة الثالثة من المحادثات بين النظام والمعارضة السورية التي باتت تعرف بـ «جنيف 3» ستعقد في النصف الثاني من شهر آذار، وأنه يرجح عقدها بعد العشرين من الشهر الجاري نقلًا عن «مصدر دبلوماسي غربي في نيويورك».
من جهته علّق مستشار الهيئة الرئاسية في «الائتلاف الوطني» المعارض وعضو الوفد المعارض لـ «جنيف2» منذر أقبيق، المشاركة في جولة جديدة بالجدول الذي سيطرحه الإبراهيمي، وقال أقبيق إن «مصير الجولة الثالثة من المفاوضات مع النظام يعتمد على جدول الأعمال الذي سيطرحه المبعوث الدولي لسوريا الأخضر الإبراهيمي». وأضاف، آقبيق، في حديث لإذاعة سوا الامريكية يوم الاثنين 24 شباط، أنه «ثمة حاجة ماسة للتفاوض مع النظام حول عدد كبير من الملفات»، مشيرًا إلى أن «الائتلاف مهتم بإجراء مفاوضات سلام مع النظام شريطة حصول تقدم على الصعيدين السياسي والإنساني».
وتحاول المفاوضات الوصول إلى تسوية سياسية لإيقاف النزاع الذي أسفر عن قرابة 150 ألف قتيل، منذ اندلاع الثورة ضد نظام الأسد منذ ثلاث سنوات.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :