تشهد مدينة درعا هدوءًا ملحوظًا اليوم، الأحد 18 حزيران، في ثاني أيام “التهدئة” المؤقتة التي أعلنتها قوات الأسد، والتي سبقها تصعيد غير مسبوق منذ آذار 2011.
وقال مراسل عنب بلدي في درعا إن وتيرة التصعيد انخفضت بشكل كبير ووصلت إلى الهدوء شبه الكامل.
وأضاف “لم تسجّل اليوم أي غارات أو براميل أو قصف بصواريخ الفيل، باستثناء غارات بعد ربع ساعة من بدء التهدئة، علاوة على تبادل قذائف الهاون بشكل محدود كل بضع ساعات.
وأوضح المراسل أن كثيرًا من الأهالي استغلوا الهدوء الملحوظ، وعادوا إلى المدينة لتفقد منازلهم المدمرة، ومحاولة إخراج بقايا ممتلكاتهم.
غرفة عمليات “البنيان المرصوص” التي تقود معركة “الموت ولا المذلة” في حي المنشية لم تعلن حتى الساعة موقفها من “التهدئة” المؤقتة، لكنها تبدو ملتزمة على الأرض من خلال وقف المعارك.
وأعلنت قوات الأسد عن “تهدئة” تستمر 48 ساعة في مدينة درعا، وقالت إنها تأتي في إطار “دعم جهود المصالحة الوطنية”، بدأت ظهر أمس وتنتهي غدًا الاثنين.
وتعرضت أحياء المعارضة في درعا لتصعيد جوي وبري هو الأكبر منذ مطلع الثورة خلال حزيران الجاري، بحسب تقديرات ناشطيها، إذ استهدفت بمئات الغارات الجوية من الطيران الحربي والبراميل المتفجرة وصواريخ أرض- أرض (فيل).
فصائل “البنيان المرصوص” كانت أطلقت في شباط الماضي معركة “الموت ولا المذلة”، واستحوذت على معظم مساحة حي المنشية في درعا البلد.
لكن قوات الأسد بدأت إرسال حشود غير مسبوقة إلى درعا في أيار، معظمها من “الفرقة الرابعة” التي يتزعمها ماهر الأسد، وعناصر من “حزب الله” اللبناني، فيما بدا أنه تجهيز لعملية عسكرية واسعة.