شنت الشرطة العسكرية التابعة لـ”وحدات حماية الشعب” الكردية حملة دهم واعتقال طالت عدد من الشبان من عمر 18 عامًا، في كافة المناطق التي تسيطر عليها شمال شرق سوريا.
وأفادت مصادر مقربة من “الإدارة الذاتية” اليوم، الأحد 18 حزيران، أن حملة واسعة لـ “واجب الحماية الذاتية (التجنيد الإجباري) تستهدف أهل المنطقة، إضافةً إلى كل من النازحين والوافدين من الداخل قبل عام 2011، وعرب الغمر”.
وأوضحت أن “الحملة تتركز بشكل أساسي على جميع الشباب الذين أتموا 18 من العمر، من مختلف المدن والمناطق سواء من حلب أو الرقة، أو حمص”.
ويخضع المحتجزون لدورات تدريبية وتأهيلية لمدة تسعة أشهر في كل من كرزيرو وتل بيدر و كبكا بمدينة القامشلي.
إلى ذلك أشار المصدر إلى أن “الحملة لن تستثني أحدًا، وسيعدّل النص الخاص في قانون الخدمة الإلزامية، وذلك بمنح جميع المطلوبين للخدمة الذين بحوزتهم إقامات في تركيا أو في إقليم كردستان أو دول أوربية أو عريبة أخرى، إمكانية تأجيل الخدمة سنة قابلة للتجديد عدة مرات بعد دفع رسم 200 دولار”.
وكانت “وحدات حماية الشعب” فرضت التجنيد الإجباري عام 2014، واعتقلت عشرات الشباب على خلاف توجهاتهم السياسية، الأمر الذي أثار حفيظة الأهالي القاطنين داخل المناطق التي تسيطر عليها.
وهي المرة الأولى التي يتحدث فيها عن البدل النقدي ضمن سياسية التجنيد، إذ اقتصر دفع في الأيام الماضية على ابن المنطقة المسافر إلى منطقة أخرى وينوي العودة.
وتتزامن هذه الإجراءات مع هجوم جديد تشنه “قوات سوريا الديموقراطية” على مدينة الرقة المعقل الأساسي لتنظيم “الدولة الإسلامية”، واستطاعت في الأيام القليلة الماضية الدخول إلى عمق المدينة بعد السيطرة على عدة أحياء تعتبر البوابة الرئيسية لها.