المنتخب السوري أمام خيارات صعبة للتأهل للمونديال
بتعادله أمام التنين الصيني فقد المنتخب السوري الكثير من حظوظه في التأهل لكأس العالم، بالرغم من الإبقاء على بعضها، ولكن بالنظر إلى نتائج منافسيه، لم تعد بطاقة التأهل بيد المنتخب السوري بل بيد منتخبي كوريا الجنوبية وأوزباكستان.
وقد ساهمت الثقة الزائدة التي دخل بها لاعبو سوريا، بعد تعادلهم مع اليابان في المباراة الودية في طوكيو، بتراجع الأداء في المباراة الأهم أمام الصين، إذ شهدت أداءً غير مقنع، كان من شأنه أن يودي بحظوظ المنتخب بالتأهل لولا الهدف الذي جاء في الوقت بدل الضائع من ركلة حرة مباشرة من المدافع أحمد الصالح.
وفشل المنتخب السوري في استغلال النتائج الإيجابية التي قدمتها له بقية المنتخبات في تصفيات كأس العالم، فبفوز المنتخب القطري على كوريا الجنوبية، وتعثر أوزباكستان أمام إيران، كاد المنتخب السوري أن يقلب أوراق المجموعة فيما لو تمكن من الفوز على الصين، ليصبح منافسًا قويًا على أحد مراكز التأهل المباشر لنهائيات كأس العالم.
وخاض المنتخب مباراته من دون ثلاثي خط الهجوم، السومة والخطيب والخريبين، الذين تغيبوا بسبب الإصابة، ومن المرجح مشاركتهم في المباراتين المتبقيتين.
كما قدمت إدارة المنتخب اعتراضًا للاتحادين الدولي (فيفا) والاتحاد الآسيوي لكرة القدم عبر لجانه المختصة، للنظر في حرمان اللاعب مدافع المنتخب أحمد الصالح من خوض المباراة المقبلة، بعد نيله بطاقة صفراء أمام الصين لحساب الجولة الثالثة من إياب الدور الآسيوي الحاسم المؤهل لكأس العالم في روسيا 2018.
وأكد فادي الدباس مدير المنتخب أن البطاقة الصفراء التي رفعها الحكم الإماراتي عبد الله جمعة ستمنع الصالح من خوض المباراة المرتقبة مع منتخب قطر في الجولة المقبلة، لكونه نال البطاقة الصفراء الثانية، لافتًا إلى أن الاتحاد ينتظر جوابًا حول كتاب الاعتراض خلال الأيام المقبلة، بعدما أكّد خبراء التحكيم أن حالة إنذار الصالح غير صحيحة.
من جهته حسم المنتخب الإيراني تأهله لنهائيات كأس العالم 2018، بعد فوزه على منتخب أوزباكستان الثلاثاء الفائت بهدفين دون رد، وتصدره المجموعة الأولى برصيد 20 نقطة.
ولم يتلق المنتخب الإيراني أي هزيمة خلال هذا الدور من التصفيات، إذ حقق الفوز في ست مباريات وتعادل في اثنتين، بينما خسر المنتخب الأوزبكي أربع مباريات وفاز في مثلها.
وكان منتخب البرازيل، الفائز بكأس العالم خمس مرات، أول فريق يتأهل للنسخة المقبلة من نهائيات كأس العالم، بالإضافة إلى روسيا التي تستضيف البطولة.
حظوظ عرب آسيا في التأهل إلى كأس العالم
مع اقتراب قطار التصفيات الآسيوية لكأس العالم من الوصول إلى محطته الأخيرة بفارق جولتين فقط، كيف تبدو حظوظ المنتخبات العربية في قارة آسيا في الوصول إلى البطولة العالمية؟
المرحلة الأخيرة من التصفيات تجري بنظام المجموعتين، تضم كل منهما ستة منتخبات، وتقام المباريات بنظام الدوري ذهاب وإياب ويتأهل صاحبا المركزين الأول والثاني من كل مجموعة مباشرة إلى نهائيات كأس العالم، فيما يخوض صاحبا المركز الثالث في المجموعتين مباراة فاصلة بنظام الذهاب والإياب والفائز منهما يتأهل إلى الملحق العالمي.
المجموعة الأولى تضم منتخبات إيران، كوريا الجنوبية، أوزبكستان، سوريا، قطر، الصين، وحسم المنتخب الإيراني أحد بطاقتي التأهل عن هذه المجموعة رسميًا، بعدما تصدر المجموعة برصيد 20 نقطة وبفارق سبع نقاط عن كوريا الجنوبية صاحبة الوصافة.
وبالنظر إلى ترتيب المجموعة يعد المنتخب السوري الأوفر حظًا من القطري في المنافسة على البطاقة الثانية أو على أقل تقدير الظفر بالمركز الثالث ونيل فرصة خوض الملحق العالمي، بينما تعد فرص قطر ضعيفة للغاية.
وقد تبقى للمنتخب السوري مواجهتان الأولى أمام قطر يوم الخميس 31 آب المقبل، والثانية أمام نظيره الإيراني في الخامس من أيلول على ملعب الأخير.
ويحتاج المنتخب إلى تحقيق الفوز في المواجهتين من أجل رفع رصيده إلى 15 نقطة في نهاية التصفيات، مع انتظار نتائج المنتخبين الكوري الجنوبي والأوزبكي اللذين يسبقانه في جدول الترتيب، ويأمل السوريون بتعثر كوريا الجنوبية وأوزبكستان.
المجموعة الثانية تضم منتخبات اليابان، والسعودية، وأستراليا، والإمارات، والعراق، وتايلاند، وتعد حظوظ المنتخب السعودي في الفوز بإحدى بطاقتي التأهل أو حجز المقعد الثالث وخوض المباراة الفاصلة، كبيرة للغاية.
ورغم حظوظ الإمارات الضعيفة فإنها لم تفقد الأمل، فهي تستضيف المنتخب السعودي في 31 آب، وفي حال حققت الفوز سترفع رصيدها إلى 13 نقطة ويتوقف رصيد السعودية عند 16 نقطة، وتلعب الإمارات في الجولة الأخيرة أمام العراق في الخامس من أيلول، وفي حالة حققت الفوز وتعثرت السعودية أمام المنتخب الياباني القوي ستتساوى السعودية والإمارات في عدد النقاط ويتم اللجوء إلى المواجهات المباشرة بين الطرفين، ولكن يجب أن تفوز الإمارات بفارق أربعة أهداف كي تتفوق على السعودية التي أسقطتها بثلاثية نظيفة في موقعة الذهاب أو تفوز بنفس النتيجة ويتم اللجوء إلى فارق الأهداف.
بينما يخوض المنتخب العراقي ما تبقى له من مباريات كتحصيل حاصل بعدما فقد الأمل في المنافسة على بطاقات التأهل، إذ يقبع في المركز الخامس برصيد خمس نقاط وفي حال حقق الفوز في المواجهتين المتبقيتين سيرتفع رصيده إلى 11 نقطة ويبقى بعيدًا عن أستراليا صاحبة المركز الثالث برصيد 16 نقطة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :