عنب بلدي – إدلب
في نفس المكان الذي كان يحتضن مهرجان التسوق في إدلب، نُصبت المحلات التجارية بحلةٍ جديدة مختلفة عن سابقتها، ورغم قلة الوافدين في الأيام الأولى، ونوعية المحلات (خيم)، إلا أنه غدا متنفسًا لسكان المدينة، وفرصةً للاستفادة من تسويق منتجاتهم.
المهرجان افتُتح برعاية مجلس مدينة إدلب، الأربعاء 14 حزيران، سعيًا لإعادة مظاهر الحياة إلى المدينة، التي تعيش منذ السادس من أيار الماضي، هدوءًا في ظل اتفاق مناطق “تخفيف التوتر”، كواحد من مشاريع خدمية بدأها المجلس مؤخرًا.
أمنياتٌ بتحسّن نمط الحياة في إدلب
يرى عنداني أن المهرجان يُعطي الانطباع بعودة مظاهر الحياة إلى المدينة، والفعاليات التي كانت مرتبطة بأذهان الناس، حول النشاط التجاري وموسم رمضان. |
يرى أحمد سعيد، من أهالي المدينة، في عودة المهرجان بعد توقفه لسنوات واجتماع الناس بداية لتحسن الأمور في إدلب وتغير الأوضاع إلى الأفضل.
وفق شهادات بعض الأهالي فإن زيارات المهرجان تنشط ليلًا، لكن بعض المحلات التجارية مازالت فارغة، ما يعني من جهة أخرى فرصة عمل للراغبين بالانخراط في المهرجان.
لكنّ الفروق ليست كبيرة في الأسعار، مقارنة مع أسواق إدلب الأخرى، ما انعكس على عدد الوافدين خاصة في الأيام الأولى، خاصةً مع الظروف المعيشية والحالة المادية المتردية، وسط تأكيد من المجلس بأن الأسعار “ستكون أدنى من أسعار الأسواق الأخرى”.
ويقول إسماعيل عنداني، رئيس مجلس إدلب، إنه يؤمّن التيار الكهربائي للمهرجان طيلة أيامه، على أن ينتهي مع دخول أول أيام عيد الفطر، موضحًا لعنب بلدي “نوفر الحماية الأمنية والإشراف على المحلات لضبط الأمن ومنع حدوث الفوضى”.
فرصة عمل وكسرٌ للأسعار
عبدالله عبدالله من بلدة كتيان، التابعة لناحية تفتناز في إدلب، استأجر خيمة ليعرض الشالات النسائية فيها، ويقول لعنب بلدي إن الإقبال مقبول، لكن يتوقع أن يكون أكثر نشاطًا في الأيام الأخيرة من شهر الصيام.
“ما دعاني لاستئجار الخيمة هو تسويق منتجاتي، وكسر السعر قدر الإمكان مقابل سعر السوق”، يضيف عبدالله، الذي يرى أنه “ربما تستفيد الفئة الفقيرة مما يحتويه المهرجان من سلع”.
ووفق عنداني فإن المجلس لا يتدخل بالأسعار، إلا أنه يعتبر أن خفض تكاليف الإيجارات وتوفير الكهرباء، “يتيح المجال أمام الباعة لخفض الأسعار على المستهلك، خاصة أنه سوق شعبي في النهاية”.
يقول زكريا ياسين من إدلب، إنه علم بأمر المهرجان عن طريق الإنترنت، وسجّل في البلدية بعد قطع وصل بقيمة 15 ألف ليرة سورية، وتسلّم الخيمة بعدما جهزها المجلس المحلي.
يعرض ياسين ألبسة الأطفال في الخيمة، ويتمنى أن تعود إدلب كما كانت عليه في السابق، خاتمًا حديثه، “منذ صغري أتردد إلى هنا لحضور المهرجان، ففي نفس المكان كنا نأتي لنتسوّق سنويًا قبل الثورة، إما في رمضان أو قبل عيد الأضحى”.