صناعة “سيف الجلي” تُعيل أُسر سهل الغاب في حماة
عنب بلدي – ريف حماة
داخل ورشة صغيرة حجزت حيّزًا من منزله في سهل الغاب بريف حماة، يعمل محمود تومان مع أطفاله، في صناعة “سيف الجلي” من مادة الألمنيوم، كإحدى المشاريع الصغيرة التي تنشط في المنطقة، لتوفير فرص عمل لبعض العوائل المحتاجة.
تنوّعت المشاريع الصغيرة في سوريا، التي يعتمد عليها البعض في تأمين مصاريف الحياة اليومية، إلا أن صناعة “السيف” حُصرت بمعمل تومان في المنطقة منذ أكثر من عام، الذي يوفر العمل لفئة من الشريحة الفقيرة، وفق تعبير صاحبه.
ويقول عبد الإله الحموي، الذي يعمل في معمل تومان، إنه رفض السفر والهجرة خارج وطنه وآثر البقاء، “فأن أستطيع تأمين دخل معقول أعيل به أطفالي وأبعدهم عن الفقر والحاجة خيرٌ من بلاد الغربة”.
ثلاث مراحل من العمل
يوضح تومان أن عملية صناعة “سيف الجلي”، تمر بثلاث مراحل، الأولى تتمثل بتأمين المواد الخام اللازمة للعمل (سلك جاهز من الألمنيوم)، مشيرًا إلى أنه يحصل عليها من منطقة شرق معرة النعمان في ريف إدلب.
المرحلة الثانية يجري خلالها سحب السلك، عن طريق ماكينات معدة لهذا الغرض، ثم تقطيعه إلى قطع أصغر حجمًا، ويتراوح متوسط إنتاج الماكينة الواحدة، بين 25 إلى 30 كيلوغرامًا يوميًا.
تحويل السلك إلى “سيف جلي” يتم في المرحلة الثالثة، التي تستخدم فيها آلة صغيرة، ثم تُعبّأ في أكياس وتغلّف بشكل كامل، لتصبح جاهزة للبيع.
يشتري مصدّر الماكينات وسلك الألمنيوم، الإنتاج من “السيف”، وفق تومان، ويقول إن عشر عائلات يؤمّنون قوت يومهم من العمل في المهنة، لافتًا “يصل مدخول العامل الواحد يوميًا إلى حوالي ألفي ليرة سورية”.
وعلى اعتبار أن ماكينات صناعة “السيف” صغيرة الحجم، يمكن أن تعمل بها عائلات كثيرة من داخل المنازل.
ويوضح صاحب المعمل أن تكلفة الماكينة الكبيرة واثنتين صغيرتين تبلغ حوالي 1500 دولار أمريكي.
ويتمنى الحموي من المنظمات العاملة في ريف حماة، دعم مثل هذه المشاريع، لتشغيل أكبر عدد من العاطلين عن العمل، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة والبطالة، التي تعصف بالمنطقة منذ سنوات.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :