عرض الرئيس الروسي، فلادمير بوتين، اللجوء السياسي على رئيس وكالة التحقيقات الفدرالية (FBI) السابق، في لقاء تلفزيوني على قناة حكومية، أمس الخميس 15 حزيران.
وتقدم رئيس “FBI” السابق، جيمس كومي، للشهادة أمام مجلس الشيوخ الأمريكي (الكونغرس)، الأسبوع الماضي، في ظاهرة هي الأولى من نوعها، بعد أن أقاله الرئيس دونالد ترامب من منصبه، وهو على رأس تحقيق يتعلق بصلة الروس في الانتخابات الرئاسية لعام 2016.
وقال بوتين أثناء اللقاء متوجهًا إلى كومي “ما الذي يجعل كومي مختلفًا عن السيد سنودن (متعاقد سابق في وكالة الاستخبارات الأمريكية “CIA” ولاجئ في روسيا)؟”، وفق ترجمة عنب بلدي عن شبكة “CNN”.
واعتبر الرئيس الروسي أن كومي في هذه الحالة يعد “ناشطًا لديه وجهة نظر معينة، أكثر منه كونه رئيس FBI”.
وشهد كومي، الأسبوع الماضي، أنه دبر تسريبات لحسابات المحادثات مع ترامب، لأنه اعتقد أنها قد تقود إلى موعد مع محقق خاص لقيادة التحقيق بخصوص وساطة روسيا المزعومة في انتخابات 2016.
وعرض بوتين اللجوء السياسي على كومي “ساخرًا”، فقال “بالمناسبة، إذا كان (كومي) يواجه ملاحقةً قضائية بهذا الخصوص، فنحن مستعدون لمنحه اللجوء السياسي أيضًا”.
وألحقها بعبارة “عليه أن يعلم ذلك”، أي استعداد روسيا لاستقباله كلاجئ سياسي.
وكانت روسيا منحت إدوارد سنودن، المتعاقد التقني السابق في CIA، لجوءً مؤقتًا، إثر مغادرته الولايات في أيار عام 2013، بعد أن سرب إلى الإعلام، تفصيلات موسعة عن تسجيلات مراقبة الإنترنت والهاتف التابعة للوكالة.