“جذور سوريا” توقف اعتصاماتها في السويداء بعد إزالة الشمع الأحمر
أعلنت منظمة “جذور سوريا” المدنية في محافظة السويداء إنهاء الاعتصامات التي دعت لها سابقًا، بعد إزالة حكومة النظام الشمع الأحمر من مكاتبها أمس، الأربعاء 14 حزيران.
وقررت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، في 20 نيسان الفائت، إغلاق المنظمة بالشمع الأحمر، ووقف نشاطاتها في المحافظة.
وجاء في بيان نشرته المنظمة، وحصلت عنب بلدي على نسخة منه، “بعد إغلاق مكتب منظمة جذور سوريا في السويداء بالشمع الأحمر بموجب قرار تعسفي من وزير الشؤون الاجتماعية والعمل، ما استدعى ذلك الدعوة لعدة اعتصامات سلمية أمام مبنى المحافظة، بالإضافة إلى المضي بإجراءات إدارية وقانونية أثمرت عن إصدار قرار بإزالة الشمع الأحمر عن أبواب مكتب المنظمة”.
وتعرّف المنظمة نفسها، بحسب ما تظهر صفحتها في “فيس بوك”، أنها “منظمة مدنية تنموية مستقلة غير ربحية، تسعى إلى بناء مجتمع مدني سوري فاعل ومنظم”.
وأعلنت المنظمة “وقف الاعتصامات بعد أن تحققت مطالبها، وتثمّن وقفة كل من كان معها من أعضاء ومناصرين، الذين كان لهم الدور الأكبر في استمرار عمل المنظمة وعدم التنازل عن حقوقها ومبادئها، وتشكر كل الشبكات والمواقع الإعلامية التي نقلت قضيتها بمهنية”.
وشددت في ختام البيان بالتشديد على استمرارها في عملها المستقل، وفي سعيها لبناء مجتمع مدني سوري فاعل ومنظم”.
وتهتم المنظمة، بحسب ما رصدت عنب بلدي، بتطوير مجالات مختلفة في المجتمع (التعليم، الصحة، البيئة، الثقافة)، وتمكين الشباب واحتضان مبادراتهم، ودعم أنشطة ومشاريع مستدامة في السويداء.
في تشرين الثاني من العام الفائت، أغلق النظام السوري مكتب المنظمة في المدينة، وحظر عليها ممارسة نشاطها، لكن القائمين عليها أعادوا افتتاحها بعد استكمال أوراق الترخيص المطلوبة، وفق بيان أصدرته.
وجاء الإغلاق الأخير، دون أي سبب واضح، وفق “جذور سوريا”، ما دعاها إلى إعلان اعتصامات حتى تعود الوزارة عن قرارها.
وتزامن عودة حكومة النظام عن قرار إغلاق المنظمة مع توتر أمني تشهده السويداء، على خلفية اعتقال الناشط السياسي جبران مراد قبل أيام، الذي قوبل باختطاف عناصر أجهزة أمنية بينهم ضباط، واعتصامات أمام المباني الأمنية في المدينة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :