داهمت قوات الأمن صباح الأحد، 20 من أيار 2012، مستودع أدوية تابع للهلال الأحمر السوري، والذي خُصصت محتوياته لتقديم المساعدات الإنسانية الدوائية والغذائية للنازحين من حمص بموجب تفويض رسمي.
وجرت العملية بعد مداهمة منزل المتطوع أحمد حلمي، محاسب الجمعية الخيرية بداريا وعضو اللجنة الإغاثية، المشكلة رسميًا للتعاون مع الهلال الأحمر واعتقاله.
وداهمت قوات الأمن منزل حلمي بحثًا عن شخص باسم مختلف، ثم عادوا ليسألوا عن «طالب ماجستير سنة ثانية» دون تحديد اسمه. وطلبوا منه مرافقتهم.
وبحجة البحث عن هاتفه النقال، فتش العناصر كامل منزله وصادروا أجهزة الحاسب الموجودة فيه.
ورغم عدم وجود أي أدلة يمكن استخدامها لإدانة المتطوع، قام العناصر باعتقال أحمد حلمي، وقالوا لوالدته أنها “لن ترى وجهه قبل عشر سنوات”، كما هددوا بقتله رميًا بالرصاص أمام منزله.
وبحسب عائلة المعتقل، قام كل من رئيس بلدية داريا ومحافظ ريف دمشق ولجنة الهلال الأحمر السوري بإجراء اتصالات مع ضباط في المخابرات الجوية، واستطاعوا استعادة جزء من المواد المصادرة من المستودع، فيما لا يزال أحمد رهن الاعتقال التعسفي دون اتهام رسمي أو جرم قام به.