لم يهنأ الشاب يوسف راكان أبازيد بلقاء عائلته في درعا، إذ لم يمضِ يومان على إطلاق سراحه من معتقلات النظام السوري، لتقتله صواريخ الطيران الحربي اليوم، الثلاثاء 13 حزيران.
وتشهد مناطق مختلفة من درعا أبرزها حي طريق السد والمخيم، قصفًا مكثفًا في إطار عملية عسكرية مرتقبة لقوات الأسد والميليشيات الرديفة نحو مناطق سيطرة المعارضة في المدينة.
اعتُقل أبازيد قبل خمس سنوات عشوائيًا من قبل النظام السوري، وقتل اليوم إثر القصف على بلدة الغارية الغربية في درعا.
ونعاه الكاتب والمدون السوري، أحمد أبازيد، والعشرات من ناشطي المحافظة.
يوسف راكان أبازيد، خرج قبل يومين من اعتقال ٥ سنوات في سجون الأسد، ليستشهد اليوم في القصف على بلدة الغارية الغربية.#درعا
— أحمد أبازيد (@abazeid89) June 13, 2017
ووفق معلومات حصلت عليها عنب بلدي من عائلة أبازيد، فقد اعتقل من منطقة جمرك درعا عام 2012، وتنقل بين الأفرع الأمنية وصولًا إلى سجن عدرا الذي خرج منه، الأحد الماضي.
وذكرت العائلة أن أبازيد “اعتقل في بداية الثورة كالآلاف من أقرانه، دون أن توجه أي تهمة إليه، ليخرج بعد خمس سنوات قضاها تعذيبًا وتنكيلًا”.
مجلس محافظة درعا “الحر” أعلن المدينة وبعض بلدات المحافظة اليوم، منطقة منكوبة، وسط دعوات إلى التحرك من أجل المدينة التي ترتقب معركة قريبًا.
ولفت بيان المجلس إلى دمار المستشفيات الميدانية في المنطقة، وخروجها عن العمل، مناشدًا المنظمات الحقوقية والإنسانية في العالم، بمساعدة الأهالي وإغاثتهم.
ويخضع نحو 60% من مدينة درعا لسيطرة فصائل المعارضة، التي سيطرت خلال الأشهر الثلاثة الماضية على معظم أنحاء حي المنشية في درعا البلد.
قابل ذلك قصف مكثف شهدته المنطقة والبلدات المحيطة بها، ما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا من المدنيين.
–