انسحبت “هيئة تحرير الشام” من مدينة معرة النعمان في ريف إدلب اليوم، الاثنين 12 حزيران، بعد ثلاثة أيام على دخولها والسيطرة على مقرات عسكرية فيها.
وقال مراسل عنب بلدي في ريف إدلب إن عناصر “تحرير الشام” خرجوا من المدينة صباح اليوم، بعد اتفاق مع “جيش إدلب الحر” يقضي بحل “الفرقة 13”.
وأوضح مصدر إعلامي في المعرة (رفض ذكر اسمه) أن انسحاب “الهيئة” جاء بعد تعهدات بوقف مظاهرات المدنيين ضدها.
وخرجت مظاهرة حاشدة، الأحد، نددت بهجوم “هيئة تحرير الشام” على المدينة، وطالبت بخروجها على الفور.
وأشار المصدر، في حديث إلى عنب بلدي، أن الهيئة استولت على سيارات ومعدات من مرافق تابعة بمعظمها للمجلس المحلي في معرة النعمان وأخرى لمدنيين.
وأضاف أن أبرز المسروقات هي سيارة في مخفر الشرطة، ومولدة كهربائية لبئر ماء، ومولدات الكهرباء التابعة للمجمع التربوي، وأثاث وطابعات منه، وسيارات صهريج لنقل المياه.
ناشطون من المدينة قالوا في مواقع التواصل الاجتماعي إن “التعفيش” طال منزل العقيد تيسير السماحي، الذي أعدمته “تحرير الشام” عند دخولها المدينة.
وكانت “هيئة تحرير الشام” شنت هجومًا على مقرات “الفرقة 13” في معرة النعمان، قتل خلاله خمسة أشخاص بينهم العقيد تيسير السماحي، رئيس أركان الفصيل.
“تحرير الشام” بررت هجومها على معرة النعمان بملاحقة “المفسدين” في “الفرقة 13″، وإلقاء القبض على قاتلي عنصرها أحمد حسني الترك.
وتوصلت “تحرير الشام” إلى اتفاق يقضي بحل “الفرقة 13” بشكل كامل، على أن يتسلم “جيش إدلب الحر” جميع مقراتها.
وتعود الخلافات بين “هيئة تحرير الشام” و”الفرقة 13″ إلى آذار 2016، حين هاجمت “جبهة النصرة” (المنضوية حاليًا في هيئة تحرير الشام) مقرات الفصيل في مدينة معرة النعمان، وسيطرت على مقرات وأسلحة له.
وقوبل هذا الإجراء بردود أفعال واسعة على المستوى الشعبي في المدينة، وخرجت عشرات المظاهرات المناهضة لـ “النصرة” في المعرة، استمرت إلى ما بعد انضوائها في “تحرير الشام” مطلع العام الجاري.
مصدرٌ قيادي في “الجيش الحر” اتهم، في حديث إلى عنب بلدي، “هيئة تحرير الشام” بانتهاج سياسة إقصاء فصائل “الجيش الحر” في محافظة إدلب، كما فعلت “جبهة النصرة” مع نحو عشرة فصائل محلية خلال ثلاثة أعوام، وهي أحد أبرز فصائل “الهيئة”.