“التحالف” يُبرّر قصف الرقة بالفوسفور الأبيض
برر “التحالف الدولي” في مواجهة تنظيم “الدولة الإسلامية”، قصفه مدينة الرقة في سوريا، بأن ذلك يندرج تحت قانون النزاع المسلح، في إطار معارك تعيشها المدينة.
ونشر “التحالف” عبر موقعه الرسمي اليوم، الاثنين 12 حزيران، تقريرًا مقتضبًا تحت عنوان “تصريح من قوة المهام المشتركة لعملية العزم الصلب”، قال فيه إن يُسمح باستخدام طلقات الفوسفور الأبيض، للتعيين والإخفاء والتعليم، بطريقة تراعي بشكل كامل الآثار الجانبية على المدنيين والمباني المدنية.
التصريح بدأ بجملة “سياسة التحالف تقتضي عدم الكشف عن نشر أي أسلحة أو استخدام أي ذخائر حربية”، مشيرًا إلى “التحالف يتخذ كل التدابير الضرورية للحد من خطر الإصابة غير المتعمدة، على غير المسلحين وكذلك الضرر للمباني المدنية”.
وفي التاسع من حزيران الجاري، قصفت طائرات “التحالف”، الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، أحياء الرقة الشرقية والغربية بالفوسفور الأبيض، وهذا ما ظهر في عشرات الصور التي تناقلها ناشطون، وأخرى بثتها “وكالة أعماق”، الناطقة باسم التنظيم.
ويُتهم “التحالف” بمسؤوليته عن مقتل العشرات في مدينة الرقة، خلال الأيام الماضية، في إطار تغطيته الجوية لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، وفصائل أخرى بدأت عملية واسعة للسيطرة على الرقة.
وسيطرت القوات على ثلاثة أحياء في أقل من يومين، كان آخرها حي الرومانية من الجهة الغربية أمس، الأحد، كما بدأت اليوم باقتحام حيي الصناعة وحطين في المدينة.
ووفق تصريح “التحالف” فإن تنظيم “الدولة” يستمر في ممارساته “البشعة” ضد الأبرياء، عبر “قتل المدنيين الذين يحاولون الهرب من مناطق القتال”.
وأكد أن “التحالف لن يقف مكتوف الأيدي، ولن يسمح بموت المدنيين دونما سبب، إن كنا نستطيع تقديم الحماية لهم”.
ويعتبر الفوسفور من الأسلحة التي يحظر استخدامها دوليًا في مناطق مدنية.
ويتخوّف ناشطو المدينة من سقوط أعدادٍ “كبيرة” من الضحايا، في ظل قصف “قسد” و”التحالف” على حد سواء، دون مراعاة وجود مئات الآلاف من المدنيين في المدينة حتى اليوم.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :