شهدت مناطق مختلفة من محافظة درعا، اشتباكات ومواجهات بين فصائل من “الجيش الحر”، تزامنًا مع تزايد حشود قوات الأسد والميليشيات الرديفة لبدء معركة المدينة.
وتنتظر مدينة درعا معركة قريبة بمشاركة “الفرقة الرابعة” في جيش النظام، والميليشيات الرديفة، في محاولة لاستعادة نقاط تقدم المعارضة في درعا البلد.
ماتزال مظاهر المواجهات بين الفصائل التي جرت خلال اليومين الماضيين، حاضرة حتى اليوم، الاثنين 12 حزيران.
الاقتتال الأول يعيشه ريف درعا الشرقي، بين فصيلي “جيش اليرموك” و”قوات شباب السنة”، وقال مراسل عنب بلدي في درعا، إن المنطقة شهدت إطلاق نار بالرشاشات والدبابات ومدافع الهاون.
وجاء الاقتتال على خلفية إطلاق نار، من قبل مجموعة تابعة لـ”ألوية العمري”، على حاجز لـ”شباب السنة” في بلدة خربا الحدودية بين درعا والسويداء.
وفي بيان نشرته “قوات شباب السنة”، أمس، ذكرت أن فصائل عسكرية ومنها “لواء درع الجنوب”، منع قائد المجلس العسكري وعناصر في الفصيل، من التوجه “لاحتواء القضية”.
المواجهات بين الفصائل قطعت طريق درعا -بصرى الشام، وامتدت إلى مناطق أخرى في بلدة نصيب، إذ اتهم “شباب السنة” فصائل بمهاجمة مقراته في البلدة.
ودارت الاتهامات حول عناصر من فصيل “فلوجة حوران”، بينما دعا الفصيل المستهدف إلى “وضع حد لهذه التصرفات التي توثر سلبًا على جبهاتها وتتسبب بمنع وصول التعزيزات”.
الاقتتال الثاني شهدته مدينة إنخل، على خلفية بيانٍ مشترك لعزل قائد “فرقة الحمزة” في درعا، الذي شق صف الفصيل وجلب مواجهاتٍ بين عناصره.
ورصد ناشطون استخدام الأسلحة الثقيلة في المواجهات، ووفق مصادر عنب بلدي فقد قتل ثلاثة مدنيين على الأقل إثرها.
وأكدت مصادر متطابقة حدوث مواجهات بين فصائل في كل من زيزون ومعربة والسهوة، بينما تخوّف ناشطون من أن تؤثر سلبًا على الجبهات ضد قوات الأسد في درعا.
وتتعرض مناطق مختلفة من درعا للقصف المكثف، أبرزها: درعا البلد وطريق السد ومخيم درعا، كما حاولت قوات الأسد السيطرة على الأخير، ولم تنجح في ذلك حتى اليوم.
ويحاول النظام السوري التقدم إلى المخيم، لعزله قبل الهجوم على منطقة غرز، باعتباره خط دفاعٍ عنها، ساعيًا إلى قطع الطريق بين مدينة درعا وريفها الشرقي.
كما يترقب أهالي درعا هجومًا واسعًا باتجاه المدينة، ما يُنذر باقتراب اشتعال المنطقة، مع قرع طبول الحرب على أبوابها.
–