اتهامات متبادلة حول اقتتال الباب وجهود للوساطة

  • 2017/06/12
  • 12:03 م
مدرعة تابعة لـ "الجيش الحر" داخل مدينة الباب- 23 شباط (عنب بلدي)

مدرعة تابعة لـ "الجيش الحر" داخل مدينة الباب- 23 شباط (عنب بلدي)

تباينت تصريحات الفصائل العسكرية في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، حول الطرف المسؤول والمسبب الرئيسي لاندلاع الاقتتال الداخلي فيما بينها.

واتهمت حركة “أحرار الشام الإسلامية” اليوم، الاثنين 12 حزيران، كلًا من فرقة “الحمزة”، و”السلطان مراد” بالهجوم على مقراتها في بلدات عبلة وقباسين، واستخدام الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.

وأوضحت أن الاعتداء جاء بعد دخول الحركة كـ “قوة فصل وإصلاح بين المجلس العسكري في الباب، وثوار الفوج الأول”.

واندلعت اشتباكات “عنيفة” في مدينة الباب، أمس الأحد، بين المجلس العسكري للباب الذي ينتمي معظم عناصره لـ”فرقة الحمزة” من جهة، ومجموعة مفصولة من فصيل “الفوج الأول” من جهة أخرى.

وبينما اتهم المجلس العسكري حركة “أحرار الشام” بمسؤولية الاقتتال، نفت “فرقة الحمزة” وأشارت إلى أن العمليات العسكرية كانت ضد “أنصار الجولاني”، لترد “الأحرار” متهمةً أن “فرقة الحمزة” هي التي اعتدت على مقراتها.

إلى ذلك، قالت “فرقة السلطان مراد” إن “مجموعة تابعة لأحرار الشام انسحبت من نقاط رباطها في قرية جب العاصي، وهجمت على مقرين لها في قريتي سوسيان وعبلة، كما اختطفت عددًا من العناصر واستولت على أسلحتهم”.

وأضافت في بيان أنها “لم نتعرض للحركة، إنما رددنا الهجوم الذي فرض قسرًا، واستعدنا المقرات”.

وبعد ساعات من المعارك، أعلنت “كتلة النصر” المكونة من “فيلق الشام”، “فرقة الصفوة”، جيش النخبة”، “تجمع أحرار الشرقية”، “الفوج الخامس”، “جيش الأحفاد” التوجه إلى مدينة الباب برتل عسكري لفض النزاع.

وأشارت في بيان لها حصلت عليه عنب بلدي أنه “تم إعطاء مهلة للأطراف المتنازعة، والنزول إلى محكمة شرعية لحل الخلاف القائم”.

وقالت مصادر من المدينة إن “دبلوماسيين من الجبهة الشامية، والدكتور عبد المنعم زين الدين، المنسق العام للفصائل العسكرية في سوريا، توجهوا إلى الباب أمس لوقف الاقتتال وحقن الدماء”.

وأوضحت لعنب بلدي أنه “تم إيقاف إطلاق النار، والتوجه للصلح”.

وكان مصدر عسكري من فصائل “الجيش الحر”، رفض كشف اسمه، قال إن المواجهات العسكرية تعود بشكل أساسي لـ”فرض النفوذ الكامل على مدينة الباب، سواء من جانب فرقة الحمزة أو الفوج الأول”.

واعتبر أن المعارك الحالية ستستمر حتى “ينهي أحد الأطراف العسكرية الطرف الآخر”.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا