قتلت ضابطين شقيقين في "الحر"
هكذا قضت “تحرير الشام” على “الفرقة 13” في معرة النعمان
عنب بلدي – خاص
انتهت الأحداث الأخيرة التي عصفت بمدينة معرة النعمان في ريف إدلب بحل “الفرقة 13” بشكل نهائي، وبالتالي نجاح “هيئة تحرير الشام” في تقويض فصيل جديد من “الجيش الحر” في الشمال السوري، وتعزيز نفوذها في محافظة إدلب.
ماذا حدث في المعرة؟
وشنت “هيئة تحرير الشام” هجومًا على مقرات “الفرقة 13” في معرة النعمان، الخميس، قتل خلاله مدنيون وعسكيون، وبررته بملاحقة “المفسدين”، وإلقاء القبض على قاتلي عنصرها أحمد حسني الترك.
وذكرت “الهيئة”، بحسب وكالة “إباء” التابعة لها، أنها ألقت القبض على محمد خشان ومهند الشحنة بتهمة قتل الترك “وستتم إحالتهما إلى القضاء”، وأردفت “نعلن توقف ملاحقة الخلايا المفسدة داخل معرة النعمان”، لكن الاقتتال لم يتوقف وتطور، الجمعة، لإطلاق النار على المتظاهرين ضدها وإصابة بعضهم.
وتعود الخلافات بين “هيئة تحرير الشام” و”الفرقة 13″ إلى آذار 2016، حين هاجمت “جبهة النصرة” (المنضوية حاليًا في هيئة تحرير الشام) مقرات الفصيل في مدينة معرة النعمان، وسيطرت على مقرات وأسلحة له.
وقوبل هذا الإجراء بردود أفعال واسعة على المستوى الشعبي في المدينة، وخرجت عشرات المظاهرات المناهضة لـ “النصرة” في المعرة، استمرت إلى ما بعد انضوائها في “تحرير الشام” مطلع العام الجاري.
مصدرٌ قيادي في “الجيش الحر” اتهم، في حديث إلى عنب بلدي، “هيئة تحرير الشام” بانتهاج سياسة إقصاء فصائل “الجيش الحر” في محافظة إدلب، كما فعلت “جبهة النصرة” مع نحو عشرة فصائل محلية خلال ثلاثة أعوام، وهي أحد أبرز فصائل “الهيئة”.
اتفاق ينهي “الفرقة” كليًا
وتوصلت “هيئة تحرير الشام” و”جيش إدلب الحر” إلى اتفاق، الجمعة 9 حزيران، يقضي بحل “الفرقة 13” في معرة النعمان، على خلفية الاشتباكات التي شهدتها المدينة خلال اليومين الماضيين وتسببت بقتلى وجرحى.
الاتفاق الذي وصفته “الفرقة 13” بـ “المؤسف” يقضي بتشكيل لجنة قضائية تنظر في الأحداث التي جرت مؤخرًا، وما نتج عنها من قتلى وإصابات من الطرفين، ويتكفل “جيش إدلب الحر” بتسليم كافة المطلوبين من “الفرقة” للجنة القضائية، في اتفاق يقضي بحل الفرقة بشكل نهائي.
يتسلم “جيش إدلب الحر” كافة مقرات “الفرقة 13″، عدا مبنى “الحزب” الذي سيخضع لإدارة “خدمات” المعرة، التابعة لـ “هيئة تحرير الشام”، وما إن يسري الاتفاق تلتزم الأطراف بإزالة جميع المظاهر المسلحة في المدينة.
الفرقة “13” ردت على القرار بتغريدات عبر “توتير” جاء فيها “حاولت قبلكم داعش، قتلت وظلمت وسجنت وتطاولت ثم لفظها الشعب وخرجت من معرة النعمان وإدلب مدحورة ذليلة، الثورة مستمرة ولا فناء لثائر”.
وأضافت “المشكلة ليست بحل الفرقة 13 كما حصل مع عشرات الفصائل التي حاربتها النصرة، والسؤال: هل ستتوقف جرائم هتش (تحرير الشام) بعد حلها أم أنها مستمرة ومن القادم؟”.
قتلت ضابطين شقيقين
في غضون شهرين، وضمن سعيها للقضاء على “الفرقة 13” ومقرها مدينة معرة النعمان في ريف إدلب، قتلت “هيئة تحرير الشام” ضابطين شقيقين انشقا عن قوات الأسد قبل ما يزيد عن ثلاثة أعوام، ويعدّان أحد أبرز قياديي “الجيش الحر” في المدينة.
وأقرت “هيئة تحرير الشام” بمسؤولية عناصر تابعين لها، عن مقتل العقيد علي السماحي، في إطلاق نار وقع قرب بلدة خان السبل (شرق معرة النعمان) في ريف إدلب الجنوبي، الأربعاء 5 نيسان.
وبحسب مصادر متطابقة، تحدثت لعنب بلدي، فإن سيارة كانت تقل العقيد علي السماحي، رئيس أركان “جيش إدلب الحر”، والمقدم أحمد السعود، قائد “الفرقة 13” في الفصيل ذاته، تعرضت لإطلاق نار من قبل مسلحين ينتمون لـ “هيئة تحرير الشام”.
وخلال المواجهات الأخيرة هاجم عناصر من “تحرير الشام” منزل العقيد تيسير السماحي، شقيق العقيد علي، وهو القيادي البارز في “جيش إدلب الحر” وقائد “الشرطة الحرة” في معرة النعمان، الخميس 8 حزيران، وقتلوه عقب اعتقاله على الفور.
في شباط 2013، أعلن العقيد علي السماحي، الضابط في إدارة السجلات العسكرية في دمشق، وشقيقه العقيد تيسير السماحي، الضابط في قوات “حرس الحدود”، انشقاقهما عن قوات الأسد في تسجيل مصور انتشر في موقع “يوتيوب”.
آثر الضابطان الشقيقان، البقاء في مدينتهما معرة النعمان في ريف إدلب، وشاركا في معارك ضد قوات الأسد، بحسب مصادر عنب بلدي، وكان لهما دور بارز في تأسيس “جيش إدلب الحر” العام الفائت، و”الشرطة الحرة” في المدينة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :