لهذه الأسباب حدث اقتتال الفصائل العسكرية في الباب
شهدت مدينة الباب بريف حلب الشرقي مواجهات عسكرية بين الفصائل المنضوية في “الجيش الحر”، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات بينهم مدنيون.
واندلعت اشتباكات “عنيفة” اليوم، الأحد 11 حزيران، بين “المجلس العسكري لمدينة الباب” الذي ينتمي معظم عناصره لـ”فرقة الحمزة” من جهة، ومجموعة مفصولة من فصيل “الفوج الأول” من جهة أخرى.
وأفاد مصدر طبي طلب عدم ذكر اسمه أن عشرات القتلى سقطوا إثر المواجهات في المدينة، تم توثيق عشرة منهم فقط، إلى جانب 20 جريحًا بينهم مدنيون وعسكريون وعناصر من الشرطة الحرة.
وأوضح المصدر لعنب بلدي أنه لا توجد إحصائية دقيقة للقتلى والمصابين، إلا أن “العدد كما رأيناه بأعيننا يتجاوز 40 بين قتيل وجريح”.
أسباب متباينة للاقتتال
وتحدثت عنب بلدي مع المجلس العسكري لمدينة الباب، وقال إن “المجلس لاحق أمس مجموعة من المفسدين الذين يتحدثون باسم الفوج الأول، وهم عبارة عن عصابة تابعة لأحرار الشام”، ما أدى إلى مواجهات عسكرية بين الطرفين استمرت حتى اليوم.
واعتبر أن “حركة أحرار الشام تقطع الطرق وتعتقل وتستهدف المدنيين وعناصر المجلس العسكري”.
وقال المجلس العسكري إن “الاشتباكات مستمرة حتى الآن، ويتم تطهير البلد حاليًا لكن بعيدًا عن المدنيين”.
“الحمزة”: هتفوا للجولاني
إلا أن فصيل “فرقة الحمزة” خالف المجلس العسكري، وقال إن المواجهات تعود إلى”قيام خلية نائمة تابعة لهيئة تحرير الشام تلبس الأقنعة بالهتاف بحياة الجولاني، وأطلقوا النار على المدنيين الذين اعترضوهم، ما أدى إلى إصابة الشاب زكور العبيد”.
وأضافت الفرقة، في بيان حصلت عليه عنب بلدي، أن “المجموعة عبارة عن كتيبة فاسدة كانت تابعة للفرقة الأولى، وقد صدر قرار بفصلها منذ شهر”.
وبناءً عليه فقد “تتبع المجلس العسكري في الباب، بالاشتراك مع عدة فصائل، المجموعة وهاجم مقراتها، وقضى عليها”، لافتًا إلى أن “ما حصل حادث ثانوي مع خلايا هتش، ولا علاقة لها بحركة أحرار الشام”.
“أحرار الشام”: “الحمزة” يعتدي
في ذات السياق قال الناطق الرسمي باسم حركة “أحرار الشام”، محمد أبو زيد، إنه “تم الاعتداء على مقرات الحركة في الريف الشمالي، وقامت الحركة برد هذا الاعتداء”.
وقتل عنصران من فصيل “الفوج الأول”، وستة من “فرقة الحمزة”، إلى جانب جرحى لم يصل عددهم حتى الآن، بحسب “أبو زيد”، وأشار إلى أنه “تم توثيق اعتداء للحمزات على الفوج بمنطقة عبلة، وجاري التحقيق”.
مصدر: صراع نفوذ
علاوة على ذلك قال مصدر عسكري من فصائل “الجيش الحر”، رفض كشف اسمه، إن الموجهات العسكرية تعود بشكل أساسي لـ”فرض النفوذ الكامل على مدينة الباب، سواء من جانب فرقة الحمزة أو الفوج الأول”.
واعتبر أن المعارك الحالية ستستمر حتى “ينهي أحد الأطراف العسكرية الطرف الآخر”.
ودعمت تركيا فصائل “الجيش الحر” في ريف حلب الشمالي والشرقي، في السيطرة على مساحات واسعة من قبضة تنظيم “الدولة الإسلامية”، والتي كان آخرها مدينة الباب والقرى والبلدات التي تحيط بها.
ويعد هذه الاقتتال العسكري بين الفصائل الأول من نوعه بعد السيطرة الكاملة على ريف حلب الشمالي والشرقي، وطرد تنظيم “الدولة الإسلامية” منه بشكل كامل.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :