حذّرت روسيا الولايات المتحدة الأمريكية من تكرار قصف قوات الأسد في سوريا، على خلفية استهداف ميليشيا تقاتل إلى جانبه قرب التنف.
وأعلنت الخارجية الروسية في وقت متأخر من مساء السبت 10حزيران، أنها أبلغت الولايات المتحدة رفضها لشن واشنطن هجمات ضد قوات موالية للنظام السوري، في إشارة إلى الضربة الجوية في البادية، أيار الماضي.
وكانت طائرات “التحالف الدولي” ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، استهدفت، الثلاثاء 6 حزيران الجاري، رتلًا لميليشيات رديفة، تقاتل إلى جانب قوات الأسد في البادية السورية.
وأوضح التحالف أن الرتل المستهدف مكون من 60 عنصرًا ودبابة ومضادات ومدفعية، كما ذكر مصدر في “الجيش الحر” حينها لعنب بلدي، أن الرتل يعود لميليشيات عراقية، وأن عدد القتلى يفوق 50 مقاتلًا.
بيان الخارجية الروسية أوضح أن وزير الخارجية، سيرغي لافروف، نقل الرسالة إلى نظيره الأمريكي، ريكس تيلرسون، خلال اتصال هاتفي تلقاه من الجانب الأمريكي، أمس.
وعبّر لافروف عن رفضه “المطلق” للهجمات الأمريكية على القوات الموالية للنظام السوري، وفق البيان، داعيًا أمريكا “لاتخاذ تدابير ملموسة لمنع وقوع حوادث مماثلة في المستقبل”.
ولفت البيان إلى أن لافروف وتيلرسون “قيّما الوضع الحالي في سوريا، وشدّدا على رغبتهما بتعزيز التعاون في سبيل إنهاء الصراع”.
وكان مسؤولون أمريكيون قالوا، أيار الماضي، إن الجيش الأمريكي نفذ ضربة جوية ضد فصيل يدعمه نظام الأسد، “لأنه يشكل تهديدًا للقوات الأمريكية والمقاتلين الذين تدعمهم واشنطن في منطقة التنف”.
وردت روسيا في وقتها أن الإجراء الأمريكي، “من شأنه عرقلة الجهود الرامية للتوصل إلى حل سياسي للصراع، ويمثل انتهاكًا لسيادة سوريا، أحد أقرب حلفاء موسكو في المنطقة”.
كما هدّدت الميليشيات الأجنبية الرديفة لقوات الأسد، باستهداف مناطق تمركز القوات الأمريكية في سوريا، واصفةً استهدافها بأنه “تصرف متهور وخطير وخير دليل على كذبها ونفاقها في مواجهة الإرهاب”.
وتحاول الميليشيات الأجنبية التي يشرف عليها “الحرس الثوري” الإيراني، السيطرة على المنافذ الحدودية مع العراق، وبالتالي ضمان منفذ بري يصل طهران بالعاصمة دمشق.
إلا أن فصائل “الجيش الحر”، التي يمثلها “جيش مغاوير الثورة” في المنطقة، اعتبرت أن هذا الإعلان “حلمٌ لن ولم يتحقق”.
–