مشروع «شال» … خيط وسنارة ويوتيوب
عنب بلدي – العدد 105 – الأحد 23/2/2014
بدأت المشوار بخيط وسنارة وبسؤال بعض الأصدقاء، تائهة في حواري سوق الصوف في دمشق القديمة، وباحثة في أدق تفاصيل الخيوط، لتفاجئ بعدم اكتراث أصحاب المهنة بتجديدها، واقتناعهم بأن ما يقومون به لحياكة الصوف كاف؛ وبحثًا عن إتقان الحرفة والإبداع فيها انتقلت الى «العالم الإلكتروني» حيث وجدت مجالًا أوسع وأكثر حرفية.
ثلاث سنوات من متابعة المقاطع التعليمية باللغة الإنكليزية بشكل مكثف، أرفقتها مع التدريب، كانت كافية لوصولها إلى درجة من الخبرة تؤهلها لمساعدة المهتمين في هذا المجال.
«الفترة التي تعلمت فيها كانت أشبه بدراسة أكاديمية لي، اكتسبت خلالها معرفة أفقية بكل مجالات الصوف -إن صح التعبير- وتخصصت بمجال الشالات. ومتابعتي لمقاطع الفيديو الأجنبية اكسبني أسلوبهم بالتعليم والنقاط التي يُركّز عليها»، هكذا أعدت كندة العدة للانطلاق بمشروعها التدريبي والذي أطلقت عليه اسم «شال»، وهو عبارة عن مقاطع فيديو تعليمية تساعد من يعملون في هذا المجال.
أطلقت كندة مشروعها في الخامس من شباط الجاري عبر الانترنت، ليتجاوز متابعوه خلال الخمسة عشرة يومًا الأولى من إطلاقه الستة آلاف متابع لصفحة الفيسبوك، وأربعة آلاف مشاهدة لمقاطع اليوتيوب التي عملت كندة على إعدادها كاملة من تصوير ومونتاج بمساعدة أخيها وصديقتها.
غادرت كندة، الفتاة الدمشقية ذات الثلاثة وعشرين ربيعًا، كلية الفنون الجميلة بسبب الضغوط الأمنية، إلا أنها تابعت مسيرتها من لبنان عبر تلقي دورات إعلامية عبر الإنترنت. فكندة ترى أن أمام السوريين الكثير من العمل وعليهم استغلال ما بين أيديهم بطريقة مفيدة.
بدأت كندة التفكير بمشروع «شال» قبل عام ونصف، وحاولت الإلمام بكافة جوانب المهنة قبل إطلاقه، وخلال العمل على المشروع كان شغفها وحبها للعمل ينبع من شعورها بالإنجاز مع كل قطعة تنسجها، ومع طريقة تجاوب الخيطان والإبر مع يديها.
تدعو كندة أصدقاءها للمضي قدمًا ولأن يحققوا ذواتهم «فلم يعد هناك حجة للتوقف عن العلم والإبداع ولننطلق نحو المستقبل تاركين التباكي على أعتاب الماضي».
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :