السوريون لا يفوتون حدث الثورة الأوكرانية ويتناولـونه بروح السخرية الجادة
عنب بلدي – العدد 105 – الأحد 23/2/2014
أنشأ ناشطون سوريون صفحة تهكمية على الفيس بوك باسم «وجه نصيحة إلى ثوار أوكرانيا»، وأخذ المشتركون في الصفحة يوجهون نصائح من تجاربهم مع الثورة السورية، اشتملت على تعليقات ساخرة في ظاهرها جادة في مضمونها، فيها ما يسخر من ممارسات النظام السوري ورموزه، والمعارضة الخارجية والجيش الحر والمتسلقين على الثورة والمجتمع الدولي، كما تناولت الشعارات التي رفعها السوريون في المظاهرات السلمية وألقت الضوء على معاناتهم في بلدان اللجوء. ولكثرة عدد المشتركين الذين تجاوز عددهم 6 آلاف مشترك، فلم ينج أي شيء يتعلق بالثورة السورية -قرب أم بعد- من السخرية، وقام الفيسبوكيون بإسقاطه على الواقع الأوكراني.
ومن أبرز التعليقات التي نشرت على الصفحة ومقارنتها بالواقع السوري، يعلق أحدهم على خذلان الثورة السورية من الشعوب والحكومات العربية والغربية، «لا تستنوا شي من سكان كوكب الأرض وطلعوا ع زحل لتنحل أزمتكن»
وعلى الصعيد العسكري نصح أحدهم «افتحو جبهة كييف قبل كل شي» وذلك على غرار جبهة الساحل.
وفي جملة النصائح الساخرة الجادة، نشر آخر «أكسوا ع كل ضابط انشق وطلع برا الحدود
أكسوا ع كل الائتلاف الوطني وهيئة التنسيق الأوكرانية، ولا تمدحوا أي واحد منشان ما يجحش»، مشيرًا إلى الزعماء الذين صنعتهم الثورة بفضل تمجيد الشعب لهم.
ويسخر مشارك من اجتماعات أصدقاء سوريا التي لم تزد الوضع السوري إلا تأزمًا «أوعا حدا يضحك عليكم بحجة أصدقاء الشعب الأوكراني».
ولم تخل الصفحة من المنشورات التي تناولت معاناة الشعب السوري في بلاد اللجوء، «اشتروا كرفانات من هلأ مشان ما تعيشوا بخيم» في إشارة إلى وضع المخيمات السيء في المناطق المجاورة لسوريا.
ونوه أحدهم إلى المعاملة السيئة لدولة الأردن مع اللاجئين السوريين، «انزحوا ع إسرائيل ولا تنزحوا ع الأردن»
وفي نصيحة مستقبلية للأوكرانيين نشر أحدهم، «جهزوا جوازات السفر من هلأ، وجمعوا كل شهاداتكن ووراقكن الثبوتية» في لفتة منه إلى وضع السوريين الذين اضطرتهم الأوضاع إلى السفر وصعوبة الحصول على جواز السفر والأوراق الثبوتية، «طلاب الجامعة طلعوا كشف علامات قبل ما تسافروا لأنو بيلزم لتكملوا برا»
وكانت أقوال «كبارية» الشعب السوري لها نصيبها من المنشورات، التي كانت تخوف من بطش النظام وقوته وتثبط من عزيمة الثوار.. «نظام صرلو خمسين سنة، طالعين خمسين ولد بدكن تسقطوه!»
واتهمت المنشورات الإعلام الأوكراني بالعمالة للنظام الأوكراني، كما هو الحال بالنسبة للإعلام السوري «دورا على تردد قناة الجزيرة على النيل سات .. ولا تتفرجوا على القناة الأوكرانية الرسمية»، «قناة الدنيا الأوكرانية: اكتشاف نفق يربط العاصمة الاوكرانية كييف مع مدينة حمص السورية كان يستخدم لنقل السلاح والإرهابيين لأوكرانيا»، «أوكرانيا بخير والأزمة خلصت .. الإعلام الأوكراني».
وتهكم أحدهم بأن دول الخليج ستفتح أبوابها للاجئات الأوكرانيات المعروفات بجمالهن، بعد أن كانت أغلقتها في وجه اللاجئين السوريين، «دول الخليج العربي تعلن فتح أبواب الهجرة للشقيقات الأوكرانيات، عن طريق التوجه مباشرة بلا فيزا بلا بطيخ»
ونصح أحدهم ثوار أوكرانيا ألا يقبلوا بنصيحة السوريين، نظرًا لما آلت له ثورتهم، «اسمعوا مني أهم نصيحة …اذا إجا ثوار من سوريا ينصحوكن أوعكن تردوا عليهن، لو كانوا شاطرين كانوا خلصوا ثورتهن».
ولبيت بشار الجعفري «دمشق يا كنز أحلامي…» في أروقة مجلس الأمن نسخة أوكرانية لم تغب عن بال المشتركين بالصفحة «كييف .. يا كنز أحلامي ومروحتي أشكو السلافيانية أم أشكو لك الأوكرانو»
الله اوكرانية حرية وبس .. أوكرانيا الله حاميها .. أوكرانيا داريا معك للموت
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :