“المغاوير” لعنب بلدي: وصول الأسد إلى حدود العراق حلمٌ لن يتحقق
كثرت التساؤلات عقب إعلان قوات الأسد، أمس الجمعة، الوصول إلى الحدود العراقية شمال منطقة التنف، عن مدى مصداقيته، وسط “استحالة” الوصول إلى الحدود بهذه السرعة.
ونفى الناطق الرسمي باسم “جيش مغاوير الثورة” العامل في المنطقة اليوم، السبت 10 حزيران، وصول قوات الأسد إلى الحدود العراقية، وقال إن “هذا الأمر حلم ولم يتحقق”.
وكانت وكالة “سانا” الرسمية نقلت أمس الجمعة عن مصدر عسكري، أن “وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع الحلفاء واصلت عملياتها العسكرية الناجحة في عمق البادية السورية، وتمكنت من الوصول إلى الحدود السورية مع العراق الشقيق شمال شرق التنف”.
وإلى جانب إعلان قوات الأسد عرضت وزارة الدفاع الروسية في مؤتمر صحفي لها خريطة أظهرت ما قالت إنه وصول قوات الأسد وميليشياته الرديفة إلى الحدود، والتقائه مع ميليشا “الحشد الشعبي”.
وأوضح الناطق باسم المغاوير “أبو جراح”، في حديث إلى عنب بلدي، أنه “هل من المعقول أن يفتح الأسد طريق طوله أكثر من 100 كيلومترًا وعرض خمسة كيلومترات بهذه السرعة (…) هل هو جدار؟”، لافتًا إلى أن “هذا الإعلان رسوم على الخريطة فقط”.
وأشار إلى أن “معسكر الزكف الذي شملته رسوم النظام من الناحية الشمالية والشرقية آمن بشكل كامل، والقوات متواجدين في مراكزهم”.
وكان “جيش المغاوير” أنشأ في الأيام القليلة الماضية معسكرًا، باتجاه الشمال الشرقي من قاعدة التنف مسافة 60 كيلومترًا في منطقة الزكف، وحوالي 130 كيلومترًا عن مدينة البوكمال بريف دير الزور.
وحدّد الهدف الأساسي منه تنفيذ دوريات وعمليات عسكرية ليلية نهارية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، وكخطوة تحضيرية لمناطق عسكرية أخرى باتجاه الشرق.
وتحاول الميليشيات الإيرانية السيطرة على الطريق الواصل بين دمشق وبغداد من الجهة السورية، في خطوة للهيمنة على طريق بري يصل بين العاصمة السورية وطهران، لضمان تدفق الإمدادات العسكرية برًا إلى حليفها الأسد.
وأنشأ التحالف الدولي قاعدة عسكرية في منطقة التنف العام الفائت، تديرها قوات أمريكية وبريطانية، وتعكف على تدريب فصائل من “الجيش الحر”، أبرزها “جيش مغاوير الثورة”.
وكان التحالف أعلن في 7 حزيران الجاري تدمير رتلًا لقوات موالية للنظام السوري في البادية السورية، قرب معبر التنف الحدودي، وأوضح أن الرتل المستهدف مكون من 60 عنصرًا ودبابة ومضادات ومدفعية.
كما نفذت مقاتلات التحالف غارات مماثلة على رتل لميليشات عراقية في ذات المنطقة في أيار الماضي، محذرة من الاقتراب من التنف.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :