تتسارع التطورات الميدانية في محيط مدينة الرقة على حساب تنظيم “الدولة الإسلامية” من الجهتين الشرقية والغربية لمدينة الرقة، ليخسر في أولى أيام المعركة حييّن يعتبران البوابة الأساسية للمدينة.
وأعلنت قوات “غضب الفرات” اليوم، السبت 10 حزيران، السيطرة على حي السباهية “الاستراتيجي” بوابة المدينة الغربية، بعد معارك “عنيفة” مع تنظيم “الدولة”.
وأشارت إلى أنها تقتحم الرومانية غرب الرقة، وسط اشتباكات عنيفة تدور الآن في الحي.
ويأتي التقدم غداة الإعلان عن السيطرة على حي المشلب أول أحياء المدينة من الناحية الشرقية بشكل كامل.
وبحسب خريطة السيطرة تغدو “قسد” على مشارف ثلاثة أحياء من الناحية الغربية هي: حطين، القادسية، الرومانية، كما تحاول الدخول إلى حي الصناعة من الناحية الشرقية المجاور لحي المشلب.
وتتركز العمليات العسكرية من ستة محاور، ثلاثة منها من الناحية الشرقية، إلى جانب محورين من الناحية الشمالية، ومحور واحد من الناحية الغربية، وتحاول الزحف إلى عمق المعقل الأساسي للتنظيم.
وتتألف مدينة الرقة من 26 حيًا بينها الأحياء المذكورة سابقًا إلى جانب، رميلة، الروضة، البتاني، الصناعة، شارع 23 شباط، هشام بن عبد الملك، المدينة القديمة، البريد، النهضة، المرور، الدرعية، نزلة شحادة، الأمين، المرور، الحرية، الحني، السكة، الأندلس.
إلى ذلك أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة أمس الجمعة مقتل 25 طفلًا وإصابة آخرين، نتيجة اشتداد المعارك في محافظة الرقة، وبقاء أكثر من 40 ألفًا آخرين محاصرين في خط الاشتباكات.
وعرضت وكالة “أعماق” التابعة للتنظيم تسجيلًا مصورًا قالت إنه قصف بالنابالم الحارق والفوسفور الأبيض على أحياء المدينة، وسط قصف مدفعي من قبل القوات الكردية على الأحياء السكنية.
وأكد ناشطون من مدينة الرقة التسجيلات وقالوا إنها تسببت بحرائق كبيرة في المدينة، ووقوع عشرات الضحايا والجرحى.
وكان المبعوث الأمريكي لـ “التحالف الدولي”، بريت مكجورك، قال أول أمس إن وتيرة الحملة المدعومة من الولايات المتحدة للسيطرة على الرقة في سوريا “تتسارع”.
وأضاف أن “حملة الرقة تمضي قدمًا، وتشبه الأحداث تلك التي في الموصل”.