اليمن تحت رحمة “الكوليرا”.. 100 ألف إصابة في أقل من شهرين
قالت منظمة الصحة العالمية إن عدد حالات اشتباه الإصابة بالكوليرا في اليمن زادت لتتجاوز 100 ألف حالة، منذ بدء ظهور المرض في 27 نيسان الماضي.
وأشارت المنظمة إلى أن الوباء ينتشر بشكل سريع في 19 من أصل 23 محافظة يمنية، ما يعكس حجم الكارثة الإنسانية.
وقال طارق ياسرفيتش، المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، إن “هناك بلاغات عن 101820 حالة اشتباه إصابة بالكوليرا، و789 حالة وفاة في 19 محافظة حتى الآن”، بحسب وكالة “رويترز”.
وحذرت المنظمة من احتمال وصول العدد إلى 300 ألف إصابة، في معدل إصابات أسبوعي تجاوز 3400 حالة.
مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية تحدث عن الكارثة الصحية في اليمن، من خلال تقرير نشره الأربعاء، بعنوان “اليمن في قبضة وباء كوليرا حاد على نطاق لم يسبق له مثيل”.
وجاء في التقرير “زاد خطر الموت على الأطفال والنساء الذين يعانون سوء التغذية، والناس الذين يعيشون في ظروف صحية مزمنة أخرى، والأسر التي لا تجد ما يكفيها من طعام، وهم يواجهون الآن التهديد الثلاثي من صراع ومجاعة وكوليرا”.
منظمة “أوكسفام” الخيرية دعت إلى وقف إطلاق النار في اليمن من أجل التصدي للكوليرا، مرجّحة أن العدد المعلن أقل من الفعلي على الأرجح.
وقال مدير المنظمة في اليمن، سجاد محمد ساجد، إن “اليمن على حافة الهاوية (…) علاج الكوليرا والوقاية منها بسيط لكن استمرار القتال يضاعف صعوبة المهمة”.
وتحدث الإصابة بالكوليرا نتيجة ابتلاع البكتيريا عبر تناول ماء أو طعام ملوث بالفضلات، ويظهر المرض في الغالب بإسهال مفاجئ وحاد، وقد يفتك بالمصاب في غضون ساعات، رغم أن 75% من المصابين لا تظهر عليهم الأعراض، بحسب “رويترز”.
ويعيش 28 مليون يمني على وقع حرب داخلية مستمرة منذ أعوام، جعلت 19 مليونًا منهم بحاجة إلى مساعدات إنسانية، وتسببت بوقوع آلاف منهم في مجاعة هي الأسوأ في القرن الحالي، بحسب الأمم المتحدة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :