وجهت الانتخابات البريطانية البرلمانية المبكرة ضربة قوية إلى رئيسة الوزراء، تيريزا ماي، التي دعت إلى انتخابات مبكرة تعزز موقفها في محادثات الخروج من الاتحاد الأوروبي.
ولم تظهر نتائج الانتخابات، التي جرت الخميس 8 حزيران، وجود فائز واضح، في وقت كانت تسعى فيه ماي إلى الحصول على أغلبية في البرلمان البريطاني تمكنها من تشكيل الحكومة وتعزيز موقفها في الانسحاب من الاتحاد الأوروبي.
وبحسب ما ذكرت وكالة “رويترز”، فإن النتائج الصادرة اليوم أظهرت حصول حزب المحافظين بقيادة ماي على 315 مقعدًا، مقابل 261 حصل عليها حزب العمال المعارض.
وبرغم فوز المحافظين بأكبر عدد من المقاعد، إلا أنهم لم يتمكنوا من الاستحواذ على العدد المطلوب لتحقيق أغلبية برلمانية وهو 326 مقعدًا.
ولم يتبين بعد الجهة التي ستشكل الحكومة الجديدة في وقت يفترض فيه بدء محادثات الخروج من الاتحاد الأوروبي خلال عشرة أيام، ما ينذر باحتمال فشل المفاوضات وحدوث اضطراب سياسي في البلاد.
من جانبه، دعا زعيم حزب العمال، جيريمي كوربين، ماي للاستقالة معتبرًا أن محاولتها للفوز بتفويض أكبر “أتت بأثر عكسي” على البلاد.
وأضاف “أظن أن هذا يكفي لترحل وتفسح الطريق لحكومة تمثّل حقًا كل الناس في هذا البلد”.
إلا أن هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) رجحت عدم استقالة ماي واحتفاظها بمنصبها في وقت تحتاج في البلاد إلى الاستقرار.