هكذا أنهت “تحرير الشام” حياة ضابطين شقيقين من “الجيش الحر” (فيديو)
في غضون شهرين، وضمن سعيها للقضاء على “الفرقة 13” ومقرها مدينة معرة النعمان في ريف إدلب، قتلت “هيئة تحرير الشام” ضابطين شقيقين انشقا عن قوات الأسد قبل ما يزيد عن ثلاثة أعوام، ويعدّان أحد أبرز قياديي “الجيش الحر” في المدينة.
باغتته شرق المعرة وقتلته
أقرت “هيئة تحرير الشام” بمسؤولية عناصر تابعين لها، عن مقتل العقيد علي السماحي، في إطلاق نار وقع قرب بلدة خان السبل (شرق معرة النعمان) في ريف إدلب الجنوبي، الأربعاء 5 نيسان.
وبحسب مصادر متطابقة، تحدثت لعنب بلدي، فإن سيارة كانت تقل العقيد علي السماحي، رئيس أركان “جيش إدلب الحر”، والمقدم أحمد السعود، قائد “الفرقة 13” في الفصيل ذاته، تعرضت لإطلاق نار من قبل مسلحين ينتمون لـ “هيئة تحرير الشام”.
وبررت “الهيئة” الحادثة في أن مقتل السماحي (50 عامًا) جاء بعد إطلاق نار بدأه عنصر مرافق للضباط في خان السبل، ليعقبه إطلاق رصاص متبادل بين الطرفين، وفق بيان نشرته وكالة “إباء” التابعة لها.
ونجا المقدم أحمد السعود بأعجوبة من “الكمين” حينها، بحسب مصادر متطابقة، واستطاع العودة إلى معرة النعمان، دون أن يصاب بأذى.
أعدمته عقب مداهمة منزله
ذكرت مصادر متطابقة أن عناصر “تحرير الشام” هاجموا منزل العقيد تيسير السماحي، القيادي البارز في “جيش إدلب الحر” وقائد “الشرطة الحرة” في معرة النعمان، الخميس 8 حزيران، وقتلوه عقب اعتقاله على الفور.
لكن أخبارًا تناقلها ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي أشارت إلى أن العقيد السماحي (52 عامًا) قاوم عملية اعتقاله، فقتله عناصر “الهيئة” في منزله أمام زوجته وأطفاله، وحاولوا بعد ذلك اقتحام المنزل لكنهم فشلوا، بعدما ألقت زوجة العقيد قنبلة يدوية قتلت ثلاثة منهم.
صفحة “المعرة اليوم” عبر “فيس بوك” أكدت مقتل العقيد تيسير إلى جانب أربعة مقاتلين من “الجيش الحر” في هجوم مباغت انتهى بسيطرة “الهيئة” على مقرات “الفرقة 13” في المدينة.
انشقا سوية قبل ثلاث سنوات
في شباط 2013، أعلن العقيد علي السماحي، الضابط في إدارة السجلات العسكرية في دمشق، وشقيقه العقيد تيسير السماحي، الضابط في قوات “حرس الحدود”، انشقاقهما عن قوات الأسد في تسجيل مصور انتشر في موقع “يوتيوب”.
آثر الضابطان الشقيقان، البقاء في مدينتهما معرة النعمان في ريف إدلب، وشاركا في معارك ضد قوات الأسد، بحسب مصادر عنب بلدي، وكان لهما دور بارز في تأسيس “جيش إدلب الحر” العام الفائت، و”الشرطة الحرة” في المدينة.
وتعود الخلافات بين “هيئة تحرير الشام” و”الفرقة 13″ إلى آذار 2016، حين هاجمت “جبهة النصرة” (المنضوية حاليًا في هيئة تحرير الشام) مقرات الفصيل في مدينة معرة النعمان، وسيطرت على مقرات وأسلحة له.
وقوبل هذا الإجراء بردود أفعال واسعة على المستوى الشعبي في المدينة، وخرجت عشرات المظاهرات المناهضة لـ “النصرة” في المعرة، استمرت إلى ما بعد انضوائها في “تحرير الشام” مطلع العام الجاري.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :