شنت “هيئة تحرير الشام” هجومًا على مقرات تابعة لـ “الفرقة 13″ و”فيلق الشام” في “الجيش الحر” في مدينة معرة النعمان في ريف إدلب مساء أمس، الخميس 8 حزيران، انتهى بالسيطرة عليها وقتل أحد أبرز ضباطها.
وقال مصدر أهلي في معرة النعمان لعنب بلدي إن الهجوم الذي شنته “تحرير الشام” أمس توقف كليًا صباح اليوم، وعاد الهدوء إلى المدينة.
وأوضح المصدر أن الاشتباكات انتهت بسيطرة “الهيئة” على مقرات “جيش إدلب الحر”، التي تشكل “الفرقة 13” أحد أبرز فصائله، إلى جانب مقر تابع لـ “فيلق الشام” في مدينة معرة النعمان.
وذكرت مصادر متطابقة أن عناصر الفصيل الجهادي هاجموا منزل العقيد تيسير السماحي، القيادي البارز في “جيش إدلب الحر” وقائد “الشرطة الحرة” في معرة النعمان، وقتلوه عقب اعتقاله على الفور.
وكانت “تحرير الشام” قتلت العقيد علي السماحي، شقيق العقيد تيسير، في الخامس من نيسان الماضي، في كمين نصبته لسيارة كانت تقله قرب بلدة خان السبل في ريف معرة النعمان الشرقي.
صفحة “المعرة اليوم” عبر “فيس بوك” أكدت مقتل العقيد تيسير إلى جانب أربعة مقاتلين من “الجيش الحر” مساء أمس.
وأوضح مراسل عنب بلدي في ريف إدلب أن منطقة معرة النعمان ومزارع بروما المجاورة تشهد حاليًا استنفارًا عسكريًا ملحوظًا، دخلت “أحرار الشام” فيه من خلال إنشاء حواجز في محيط المدينة، في خطوة مماثلة أقدمت عليها “تحرير الشام”.
“تحرير الشام” بررت هجومها على معرة النعمان بملاحقة “المفسدين” في “الفرقة 13″، وإلقاء القبض على قاتلي عنصرها أحمد حسني الترك.
وذكرت “الهيئة”، بحسب وكالة “إباء” التابعة لها، “ألقينا القبض على محمد خشان ومهند الشحنة الذين قتلا الترك، وستتم إحالتهما إلى القضاء”، وأردفت “نعلن توقف ملاحقة الخلايا المفسدة داخل معرة النعمان”.
لكن مصدرًا قياديًا في “الجيش الحر” اتهم، في حديث إلى عنب بلدي، “هيئة تحرير الشام” بانتهاج سياسة إقصاء فصائل “الجيش الحر” في محافظة إدلب، كما فعلت “جبهة النصرة” مع نحو عشرة فصائل محلية خلال ثلاثة أعوام، وهي أحد أبرز فصائل “الهيئة”.