يبدي بعض الصغار حماسًا تجاه صيام أهاليهم في رمضان، فتراهم قد عزموا على الصيام أسوة بهم على الرغم من صغر أعمارهم، وقد يسمح الأهل لأطفالهم بالصيام ليعتادوا عليه، ولكن لابد من مراعاة بعض الأمور لضمان عدم تأثر صحتهم وإدراكهم وتحصيلهم الدراسي خلال هذه الفترة، ومنها:
عدم السماح للطفل الذي يقل عمره عن عشر سنوات بصيام شهر رمضان كاملًا، فالهدف من السماح بصيام الأطفال هو التدرج ليعتادوا على أداء هذا الفرض مستقبلًا.
عدم السماح للطفل الذي يعاني من مرض خاص بالصيام، متل فقر الدم أو سكري الأطفال أو الوزن المنخفض مع فقدان الشهية.
عدم السماح للطفل بصيام الأيام التي لا يتناول في ليلتها طعام السحور، لأن ذلك يتسبب بإجهاد الطفل وتأثر صحته بسبب تعرضه للجفاف أو نقص سكر الدم.
التأخير في وجبة السحور قدر الإمكان لتكون قريبة من موعد أذان الفجر، ويجب أن تكون غنية بالبروتين كالبيض والحليب والجبنة واللبنة وكذلك الكربوهيدرات كالحبوب.
عدم التأخير في وجبة الإفطار، والبدء بالتمر والعصير لتعويض السكريات، وشرب الماء، والتركيز على الشوربات، لتعويض نقص السوائل، مع تجنب البهارات والأطعمة المالحة التي تزيد العطش.
الحرص على إمداد الطفل بالسوائل المتنوعة والفواكه والخضراوات في الفترة بين الإفطار والسحور لتعويض نقص السوائل والفيتامينات والأملاح المعدنية.
كسر صيام الطفل في حال شعر بالتعب الشديد أو عدم تحمل الجوع، أو تأثر صحة الطفل بأي عرض كالإسهال والدوخة.
عدم القيام بأي مجهود شاق خلال النهار، وتجنب التعرض الطويل للشمس.
تنظيم مواعيد النوم بما يضمن عدم تأثر الأداء الدراسي للطفل.
تشجيع الطفل على الصيام بشكل إيجابي، وعدم استخدام لغة العنف والتهديد لما لها من آثار سلبية سيئة.
التدرج في تدريب الطفل على الصيام، بمعنى بدء الطفل بصيام عدة ساعات في بداية النهار كما هو دارج عند البعض بما يعرف بصيام العصافير، حيث يصوم الطفل من الفجر حتى الظهر، ثم يتناول الطعام والشراب حتى العصر، ويتابع بعدها الصوم حتى المغرب. أو ما يعرف بدرجات المئذنة، حيث يتناول الطفل وجبة الطعام عند كل من أذان الظهر والعصر ويصوم في الفترات التي بينها.
–